"أى ثورة لازم تهد وتبنى" قالها المخرج السينمائى خالد يوسف، فى أول المؤتمرات الجماهيرية التى نظمها ائتلاف شباب الثورة و6 إبريل مساء أمس الخميس بإمبابة، فى إشارة إلى المعوقات التى تواجه مرحلة البناء، منتقداً خريطة الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن مجموعة كبيرة من السياسيين ترى أن الطريق المرسوم حاليا لن يؤدى بمصر إلى الخير، وذلك ليس تشكيكا فى القائمين على إدارة البلاد حاليا وإنما القراءات الحقيقيية لطبيعة المرحلة تؤكد ذلك.
وشدد يوسف، على ضرورة إعداد الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات عبر جمعية تأسيسه منتخبة كأحد أولويات المرحلة الانتقالية بجانب توفير الأمن والكرامة والحياة الكريمة، محذراً من إجراء الانتخابات البرلمانية فى الوقت الراهن نظراً للوضع الأمنى للبلاد، حيث قال "كل مرشح هيجيب ناس تحميه وسنجد مليشيات مسلحة تجوب شوارع مصر فى أسراب مختلفة لحماية مرشحيها"
وقال يوسف: "سأرفض الدستور إذا جاء عبر مجلس الشعب لأنه سيكون ناتجا عن هوى واضعيه المنتمون لتيار ما "غصب عنهم" على حد وصفه، مضيفاً لابد أن يضع الشعب الدستور بحيث يشارك فى اللجنة التأسيسية تعبر عن كل طبقات المجتمع المصرى بحيث يكون الـ 85 مليونا لهم ممثل فى تلك اللجنة.
وأشار يوسف، إلى أنه أدرك منذ اللحظة الأولى أن الثورة ستنجح لأن إدارة الشعب تجمعت، مشيراً إلى تحذيرات له قائلين "لو فشلت الثورة هتدمر نفسك وهتكون أول الناس اللى هتتعلق، لكنى قلت لهم إننى أثق فى نجاح الثورة".
من جانبه قال الدكتور عمار على حسن، إن ثورة 25 يناير لا تزال قائمة ولن تكتمل إلا بتحقيق تغيير جذرى فى المجتمع، حيث يحصل المظلوم على حقه من الظالم، مضيفا" عايزينا نقف عند حد بعض الإصلاحات السياسية، فالثورة قامت على شعار "عيش.. حرية.. كرامة.. إنسانية" لكن أين هم الآن".
وأضاف حسن، "لن نستجيب للفزاعات الاقتصادية والأمنية لإنهاء الثورة بجانب بعض رجال الأعمال اللى بيستخدموا فزاعة "خربتم البلد"، وقال: "إذا أراد القائمون على البلاد عدم خروج مظاهرات فعليهم إقامة مؤسسات حقيقية تعبر عن تلك القطاعات، مضيفا "الجيش خط أحمر لكن لماذا تجرى حوارات ليس لها علاقة بالوضع الحالى".
واتفق ناصر عبد الحميد، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، مع خالد يوسف حيث شدد على أهمية إعداد الدستور أولاً، واصفا اختيار اللجنة التأسيسية من قبل مجلس الشعب بـ"الاختراع المصرى" لا يعرفه العالم، رافضا استخدام فزاعة الدين فى المهاجمة.
وفيما يتعلق بالوضع الأمنى، كشف عبد الرحمن هريدى، مسئول الملف الأمنى بالائتلاف، عن تشكيل مجموعات شبابية بتأمين امتحانات الثانوية العامة، منها 450 فرد فى إمبابة، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة عدة أطروحات مع وزارة الداخلية أولها تطهيرها، حيث قال "مش هنجرى وراهم عشان نطهرها لأننا مشغولون بمرحلة البناء"، بجانب عرض ضباط الأمن الجدد الـcv الخاص بهم ومؤهلاتهم.
وأضاف هريدى، أنه اقترح على "الداخلية" أن يقوم الشباب المصرى بدلا من قضاء 3 سنين فى الجيش كمجند، بأن يحصل على 6 شهور فى إدارة أقسام الشرطة.