أعلن نشطاء إسلاميون أنهم سيبدأون فى التوافد على ميدان التحرير بداية من مساء اليوم استعدادا للمظاهرات المليونية يوم الجمعة المقبل، وكشفت مصادر سلفية مطلعة أن جماعة الدعوة السلفية خصصت 3 آلاف أتوبيس لنقل المتظاهرين إلى ميدان التحرير.
وأكد الدكتور محمد يسرى الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن ائتلاف القوى الإسلامية الذى دعا لمليونية الجمعة القادمة متمسك بإعلان رفضه لوثيقة المبادئ "الحاكمة" للدستور كمطلب رئيسى للمليونية.
وقال فى أول تعليق له على المطالب التوافقية التى أعلنتها جبهة الإرادة الشعبية، أحد التجمعات الشبابية السلفية- مع ائتلاف شباب الثورة: "لابد أن يعلم الجميع أن السبب الرئيسى الذى دعانا للنزول هو رفض محاولة فرض مبادئ فوق دستورية، ومن يريد أن يتوحد معنا نرحب به "مشيرا إلى أن مطالب الثورة الأخرى كانت مطروحة منذ أسابيع، ولم ينزل الإسلاميون إلى الميدان مع احترامهم لها نظرا لأنها تأتى فى المرتبة الثانية من الأولويات.
واكد يسرى لـ"اليوم السابع" رفضه لما وصفه بمحاولات تضييع هوية المليونية والالتفاف عليها وقال: "القوى الإسلامية هى التى دعت إلى هذه المليونية وبالتالى نرفض أى محاولة لتضييع هويتها".
وأوضح يسرى أنه تم الاتفاق مع كل القوى الإسلامية المشاركة فى المليونية على ضبط الشعارات التى سيتم رفعها فى مظاهرات الجمعة حيث ستدور حول 3 محاور هى رفض المبادئ الحاكمة للدستور، وتدعيم المطالب الشعبية للثورة، ورفض إهانة القوات المسلحة، أو التعدى على المجلس العسكرى الحاكم.
وأوضح يسرى أنه لم يحدث أى تغيير حتى الآن فى خطيب الجمعة حيث سيتولى الداعية مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم هذه المهمة، ووصف الأنباء حول مشاركة الشيخ محمد حسان فى خطبة الجمعة بغير المؤكدة، أو المرجحة بحسب تعبيره.
وأشار يسرى إلى أنه تم الاتفاق مع مجموعة من الشخصيات الإسلامية لإلقاء كلمات على المنصة الرئيسية مثل الداعية السلفى الشهير الدكتور محمد عبد المقصود، والشيخ صفوت حجازى، والدكتور عبد الرحمن البر مفتى جماعة الإخوان المسلمين، والشيخ صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى الدكتور محمد يسرى نفسه الذى أشار إلى ترحيب القوى الإسلامية بالشخصيات الوطنية من القوى السياسية الأخرى.
وأوضح يسرى أن القوى الإسلامية ستتولى تنظيم اليوم وتأمين مداخل ومخارج الميدان وترتيب الأوضاع الأمنية لمنع اندساس البلطجية وسط المتظاهرين.
فى الوقت نفسه كشف المهندس محمد سامى الناطق الرسمى باسم جبهة الإرادة الشعبية أن الجبهة اتفقت مع ائتلاف شباب الثورة على تسمية مظاهرات الجمعة القادمة بـ"جمعة إرادة الشعب" وأوضح أن الهدف من هذا المسمى هو التأكيد على تمسك الشعب بإرادته فى مواجهة محاولات المجلس العسكرى لفرض قوانين دون الرجوع للشعب مثل وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور.