منتديات القاضى اون لاين


منتديات القاضى اون لاين


منتديات القاضى اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابهالتسجيلأحدث الصوردخولاعاده التوجيه

لايك وتابع صفحتنا ع فيسبوك ليصلك كل جديد



أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد 468x60

 

 أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد السيد يوسف القاضى

‏ مؤسس الموقع‎ ‏ مؤسس الموقع‎
احمد السيد يوسف القاضى


العمر : 29

رقم العضويه : 1

عدد المساهمات : 12217

تاريخ التسجيل : 19/07/2010

البلد : مصر

أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Top4top_42489e85c810


أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Empty
مُساهمةموضوع: أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد   أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Emptyالثلاثاء أغسطس 09, 2011 2:34 am

أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد 250px-Aristotle_Altemps_Inv8575

أرسطو أو أرسطوطاليس أو أرسطاطاليس(بالإغريقية: Ἀριστοτέλης) (384 ق م - 322 ق م) فيلسوف إغريقي، تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر. كتب في العديد من المواضيع، بما في ذلك علوم الفيزياء والميتافيزيقا، الشعر، المسرح، الموسيقى، والمنطق والبلاغة والسياسة والحكومة، والأخلاق، والبيولوجيا، وعلم الحيوان. جنبا إلى جنب مع أفلاطون وسقراط (معلم أفلاطون)، أرسطو واحد من أهم الشخصيات في تأسيس الفلسفة الغربية. كان أول من إنشاء نظام شامل للفلسفة الغربية، ويشمل الأخلاق وعلم الجمال والمنطق والعلم والسياسة والميتافيزيقا.

وجهات نظر أرسطو حول العلوم الفيزيائية شكلت بعمق دراسات العصور الوسطى، وامتد تأثيرها الي عصر النهضة، على الرغم من أنها كانت في نهاية المطاف حلت محلها قوانين نيوتن في الفيزياء. في مجال العلوم البيولوجية، تم تاكيد علي دقة بعض ملاحظاته فقط في القرن التاسع عشر. اعماله تحتوي الدراسة المبكرة للمنطق الرسمي، والتي تأسست في أواخر القرن التاسع عشر إلى المنطق الرسمي الحديث. في الميتافيزيقيا، مذهب أرسطو كان لها تأثير عميق على الفكر الفلسفي واللاهوتي في التقاليد الإسلامية واليهودية في القرون الوسطى، لا يزال تأثيرها في اللاهوت المسيحي مستمرا، وخاصة الأرثوذكسية الشرقية اللاهوت، والتقاليد النصرانية للكنيسة الكاثوليكية. أخلاقه، وعلى الرغم من تأثيرها المستمر، اكتسبت اهتماما متجددا مع ظهور الأخلاق الفضيلة الحديثة. جميع جوانب فلسفة أرسطو لا تزال موضع دراسة أكاديمية نشطة اليوم.

على الرغم من أرسطو كتب العديد من الرسالات الأنيقة والحوارات (وصف شيشرون أسلوبه الأدبي بأنه "نهر من الذهب")، [1] ويعتقد الآن أن معظم كتاباته فقدت، إلا نحو ثلث من الأعمال الأصلية نجا.[2]
محتويات
[أخف]

1 حياته
2 المنطق
2.1 التاريخ
2.2 تحليلات والأورغانون
3 الأسلوب العلمي لأرسطو
4 الفيزياء
4.1 العناصر الخمسة
4.2 السببية، والأسباب أو العلل الأربعة
4.3 علم البصريات
4.4 الفرصة والعفوية
5 الميتافيزيقيا
5.1 الجوهر والإحتمالية والواقع
5.2 العموم والخصوص
6 البيولوجيا والطب
6.1 برنامج البحوث التجريبية
6.2 تصنيف الكائنات الحية
6.3 خليفة : ثيوفراستوس
6.4 التأثير على الأدوية الهلنستية
7 الفلسفة العملية
7.1 المعايير الأخلاقية
7.2 السياسة
7.3 البلاغة والشعرية
8 خسارة أعماله
9 التراث
10 التراث العربي
11 قائمة المصنفات
12 انظر أيضا
13 ملاحظات ومراجع
14 لمزيد من المعلومات، انظر:
15 روابط إضافية

[عدل] حياته

ولد أرسطو في 384 ق.م في اسطاغرا، خالكيذيكي، 55 كم (34 ميل) شرق سالونيك حاليا [3] كان والده نيكوموس الطبيب الشخصي للملك امينتاس المقدوني تدرب وتعلم أرسطو بوصفه عضوا من الطبقة الأرستقراطية في حوالي الثامنة عشرة من العمر، ذهب إلى أثينا لمواصلة تعليمه في الأكاديمية الأفلاطونية، واستمر أرسطو في الاكاديمية ما يقرب من عشرين عاما، لم يتركها الإ بعد وفاة أفلاطون في 347 ق.م. ثم سافر مع زينوقراطيس إلى مجالس صديقه هيرمس من اتارنيس في آسيا الصغرى. في آسيا، سافر أرسطو مع ثيوفراستوس إلى جزيرة ليسبوس، حيث بحثا معا في علم النبات وعلم الحيوان في الجزيرة. تزوج ارسطو بيسياس ابنة هيرميس بالتبني. أنجبت له ابنة، سمياه بيسياس. بعد فترة وجيزة من موت هيرميس، دعي أرسطو من قبل فيليب الثاني المقدوني ليصبح معلم ابنه الاسكندر الأكبر في 343 ق.م. [4]
التصوير الإسلامي في وقت مبكر من أرسطو
أرسطو صورت في 1493 نورمبرغ باعتبارها وقائع 15th - عالم القرن

كما تم تعيين أرسطو رئيسا للأكاديمية الملكية المقدونية. وخلال ذلك الوقت لم يعطى دروسا فقط لالكسندر، ولكن أيضا لاثنين من ملوك المستقبل : بطليموس وكاساندر. في سياستة، اوضح أرسطو أن شيئا واحدا فقط يمكن أن يبرر الحكم الملكي، وهو إذا كان فضل الملك وعائلته أكبر من فضيلة بقية المواطنين مجتمعة. بلباقة، شمل الأمير الشاب ووالده في تلك الفئة. شجع أرسطو الكسندر على غزو الشرق، وموقفه تجاه بلاد فارس متعالي بلا خجل. في أحد الأمثلة الشهيرة، نصح الكسندر ليكون 'زعيم الإغريق وطاغية على البرابرة، وأن يرعى الأول كالأصدقاء والأقارب، ويتعامل مع الأخير كما هو الحال مع الحيوانات أو النباتات'.[5]

وفي عام 335 ق.م. عاد إلى أثينا، وأسس مدرسته الخاصة هناك تعرف باسم الليسيزم استمرت دورات أرسطو في المدرسة على مدى السنوات الاثنتي عشرة القادمة. أثناء وجوده في أثينا، توفيت زوجته بيسياس ووتعلق أرسطو بهيربيليس من ستاغيرا، التي أنجبت له ابنه الذي يحمل نفس اسم والده نيكوموس. [6]

في أثينا خلال الفترة من 335 ق.م. إلى 323 ق.م. يعتقد أنه ألف الكثير من أعماله.[4] أرسطو كتب العديد من الحوارات، نجى منها القليل. والأعمال التي بقيت هي في شكل اطروحات، معظمها معد للنشر على نطاق واسع، حيث يعتقد انها محاضرات مساعدة لطلابه. وتشمل معظم الرسالات الهامة الفيزياء، الميتافيزيقيا، أخلاق نيكوماكين، السياسة، دي أنيما (في الروح)، والشعر.

لم يكتفي أرسطو بدراسة كل العلوم المتاحة في ذلك الوقت، بل قدم مساهمات هامة في معظمها. في العلوم الطبيعية، درس أرسطو التشريح وعلم الفلك، والاقتصاد، وعلم الأجنة والجغرافيا والجيولوجيا والأرصاد الجوية والفيزياء وعلم الحيوان. في الفلسفة، كتب عن علم الجمال، والأخلاق، والحكومة، والميتافيزيقيا، والسياسة وعلم النفس والبلاغة وعلم اللاهوت. ودرس أيضا التعليم، والعادات الأجنبية والأدب والشعر. أعماله مجتمعة تشكل موسوعة المعارف اليونانية. وقد قيل أن أرسطو كان على الأرجح اخر شخص يعرف كل شيء معروفا في عصره.[7]

عندما اقتربت نهايته، بدأ الإسكندر يشكك في مؤامرات تطبخ ضده، وهدد أرسطو في رسائل. لم يخف أرسطو احتقاره للالكسندر عندما ادعى هذا الألوهية، حيث اعدم الملك حفيد ارسطو كاليسنز باعتباره خائنا. وثمة اشاعات على نطاق واسع في العصور القديمة يشتبه في أن أرسطو لعب دور في وفاة الإسكندر، ولكن هناك القليل من الأدلة على ذلك.[8]

عند وفاة الإسكندر المقدوني، اشتعلت المشاعر المعادية لمقدونيا في أثينا مرة أخرى. استنكر ايرميدون الكاهن على أرسطو عدم تكريمه للآلهة، وفر أرسطو من المدينة إلى مقاطعة عائلة والدته في خالكيذا، موضحا "لن أسمح للأثينيين الخطيئة مرتين ضد الفلسفة ،" [9] إشارة الي المحاكمة السابقة وإعدام سقراط. ومع ذلك، توفي في [إيوبوا] لأسباب طبيعية في غضون السنة (في 322 قبل الميلاد). ومنفذ وصية ارسطو كان تلميذه أنتيباتر، وترك وصية طلب فيها أن يدفن بجوار زوجته.[10]
[عدل] المنطق

مع التحليلات السابقة، أرسطو يرجع اليه الفضل في الدراسة الأولى من المنطق الرسمي، وتصوره لأنه كان الشكل السائد من المنطق الغربي حتى التطورات في المنطق الرياضي في القرن 19th كانط قال في نقد العقل الخالص أن نظرية أرسطو للمنطق تمثل جوهر الاستدلال الاستنتاجي.
[عدل] التاريخ

يقول أرسطو 'عن موضوع التعليل 'انه' لم يكن أي شيء آخر في وقت مبكر للحديث عنه '".[11] ومع ذلك، تقارير أفلاطون تفيد بأن بناء الجملة استنبط من قبله، من قبل برودكس من سيوس، الذي كان مهتما بالاستخدام الصحيح للكلمات. ويبدو أن المنطق برز من الجدل، والفلاسفة في وقت سابق أدلى كثرة استخدام مفاهيم مثل برهنة القضية بإثبات فساد نقيضها في مناقشاتهم، لكنه لم يفهم حقا الآثار المنطقية. حتى أفلاطون واجهته صعوبات مع المنطق ؛ على الرغم من أن لديه تصور معقول لنظام الاستنتاج، لم يستطع بناء واحدة، واعتمدعلي الجدلية. [12] يعتقد أفلاطون أن الاستنتاج ينبع بسهولة من اتباع المقدمات المنطقية، وبالتالي فإنه يركز على الحفاظ على المقدمات المنطقية الثابتة, بحيث يكون الختام منطقيا. وبالتالي، أدرك أفلاطون ان طريقة الحصول على النتائج ستكون مفيدة للغاية. ولكنه لم ينجح في وضع مثل هذا الأسلوب، ولكن أفضل محاولاته نشر في كتابه السفسطائي، حـيث وضح طريقة التقسيم.[13]
[عدل] تحليلات والأورغانون
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :منطق أرسطي

ما نسميه اليوم منطق أرسطو، أرسطو نفسه سيطلق عليها "تحليلات". مصطلح "المنطق" احتفظ به ليعني الجدال. معظم أعمال أرسطو هو على الارجح ليست في شكلها الأصلي، لأنه من المرجح انة تم تعديلها من قبل الاساتذة والطلاب في وقت لاحق. واعمال المنطق لأرسطو جمعت في ستة كتب في بداية القرن الميلادي الأول

الفئات
التفسير
قبل تحليلات
خلفية التحليلات
- المواضيع
تفنيد السفسطائي

ترتيب الكتب (أو التعاليم التي تتألف منها) ليس مؤكدا، ولكن هذه القائمة مستمدة من تحليل كتابات أرسطو. وتبدا من الأساسيات، تحليل العبارات البسيطة في التصنيفات، وتحليل المقترحات وعلاقاتها الجذرية في التفسير، لدراسة أشكال أكثر تعقيدا، وهي القياس المنطقي (في تحليلات) والجدلية (في موضوعات وتفنيد السفسطائي). الرسائل الثلاثة الأولى تشكل جوهر نظرية منطقية المعنى الضيق للكلمة : النحو للغة المنطق وقواعد صحة التعليل. هناك نسخة واحدة من منطق أرسطو لم يتم العثور عليها في الأورغانون، وهي الرابعة من كتاب الميتافيزيقا.. [12]
[عدل] الأسلوب العلمي لأرسطو
أفلاطون (إلى اليسار) وأرسطو (إلى اليمين)، وهو من التفصيل ومدرسة أثينا، لوحة جدارية رفائيل. أرسطو فتات إلى الأرض، التي تمثل اعتقاده في المعرفة من خلال الملاحظة التجريبية والخبرة، بينما يمسك نسخة من تقريره Nicomachean الأخلاقيات في يده، بينما فتات أفلاطون إلى السماء، تمثل في اعتقاده وأشكال.

مثل أستاذه أفلاطون, تهدف فلسفة أرسطو إلى العالمية. ارسطو، ومع ذلك، وجد العالمية في أمور معينة، التي وصفها بأنها جوهر الأشياء، في حين يرى أفلاطون أن العالمية موجودة بصرف النظر عن اشياء معينة، وغير المتعلقة بها على نموذج أو قدوة. لأرسطو، لذلك، تنطوي الطريقة الفلسفية على الصعود من دراسة الظواهر الخاصة لمعرفة الجواهر، في حين أن طريقة أفلاطون الفلسفية تعني الهبوط من معرفة نماذج عالمية (أو أفكار) إلى التأمل في تقليد معين من هذه. لأرسطو، "شكل" لا يزال يشير إلى أساس غير مشروط من الظواهر بل هو "مثيل" في مادة معينة (انظر المسلمات والتفاصيل أدناه). بمعنى ما، أسلوب أرسطو على حد سواء الاستقرائي والاستنتاجي، في حين أن أفلاطون هو أساسا من استنتاجي لمبادئ الاستدلالية. [14]

في مصطلحات أرسطو، "الفلسفة الطبيعية" هو فرع من فروع الفلسفة دراسة الظواهر الطبيعية في العالم، وتشمل المجالات التي من شأنها أن تعتبر اليوم الفيزياء والبيولوجيا وغيرها من العلوم الطبيعية. في العصر الحديث، نطاق الفلسفة أصبح محدودا لمزيد من الاستفسارات عامة أو مجردة، مثل الأخلاق والميتافيزيقا والمنطق الذي يلعب دورا رئيسيا. فلسفة اليوم تميل إلى استبعاد الدراسة التجريبية للعالم الطبيعي عن طريق المنهج العلمي. في المقابل، شملت فلسفة أرسطو تقريبا جميع جوانب التحقيق الفكرية.

بالمعنى الأوسع للكلمة، جعل أرسطو الفلسفة توازي المنطق، الذي يصفه أيضا بأنه "العلم". نلاحظ، مع ذلك، إن استخدام مصطلح العلم يحمل معنى مختلفا عن تلك التي يشملها مصطلح "الطريقة العلمية". بالنسبة لأرسطو، "جميع العلوم (dianoia) إما أن يكون عمليا، أو نظريا أو شعريا" (الميتافيزيقيا 1025b25). من العلوم التطبيقية، يقصد الأخلاق والسياسة، ومن العلوم الشعرية، يقصد دراسة الشعر والفنون الجميلة الأخرى، ومن العلوم النظرية، وقال يقصد الفيزياء والرياضيات والميتافيزيقا.

إذا كان المنطق (أو "تحليلات") تعتبر دراسة أولية لفلسفة، فإن الانقسامات في الفلسفة الأرسطية تتألف من : (1) المنطق ؛ (2) الفلسفة النظرية، بما في ذلك الميتافيزيقيا، الفيزياء، الرياضيات، (3) والفلسفة العملية (4) الفلسفة الشعرية.

في الفترة ما بين افترتي اقامتة في أثينا، بين أوقاته في الأكاديمية والليسيوم أجرى أرسطو الكثير من التفكير والبحث العلمي الذي شهره اليوم. في الواقع، كرس أرسطو معظم حياته لدراسة موضوعات العلوم الطبيعية. ميتافيزيقا أرسطو تتضمن ملاحظات حول طبيعة الأرقام ولكنة لم يسهم أصلا في الرياضيات. علي الرغم من ذلك، قام بأبحاث أصيلة في مجال العلوم الطبيعية، على سبيل المثال، علم النبات، علم الحيوان، والفيزياء والفلك والكيمياء والأرصاد الجوية، والعديد من العلوم الأخرى.

كتابات أرسطو في العلوم إلى حد كبير تعتمد على النوعية، بدلا من الكمية. بداية في القرن السادس عشر، بدأ العلماء تطبيق الرياضيات في العلوم الفيزيائية، وعمل أرسطو في هذا المجال يعتبر غير مناسبة. إخفاقاته إلى حد كبير كانت بسبب غياب المفاهيم مثل الكتلة والسرعة والقوة ودرجة الحرارة. كان لديه تصور للسرعة ودرجة الحرارة، ولكن لا تفهم منها الكمية، والذي يرجع جزئيا إلى عدم وجود الأجهزة التجريبية الأساسية، مثل الساعات وأجهزة قياس الحرارة.
نيزك الخضراء والحمراء Perseid اللافت في السماء.

كتاباته تقدم سردا للكثير من الملاحظات العلمية، وهي مزيج من الدقة قبل الاوان والأخطاء الغريبة. على سبيل المثال، في رسالته التاريخ من الحيوانات ادعى أن الرجل لديه اسنان أكثر من المرأة [15] وفي جيل من الحيوانات قال الأنثى كما هي لأنها كانت مشوهة من الذكور.[16]

في نفس السياق، أظهر جون فيلوبونس، وبعده، غاليليو، من تجارب بسيطة أن نظرية أرسطو أن الأشياء الأثقل تسقط بسرعة أكبر من الأشياء الأخف غير صحيحة.[17] من ناحية أخرى، فند أرسطو ادعاء دموكريتثس بأن درب التبانة تتألف من" هذه النجوم التي هي مظللة من الأرض من أشعة الشمس "، مشيرا إلى (بشكل صحيح، حتى لو كان هذا النوع من التفكير لا بد أن يكون رفض منذ وقت طويل) نظرا "لللإثباتات الفلكية الحالية " أن "حجم الشمس أكبر من الأرض والمسافة من النجوم الي الأرض أكبر من الشمس عدة مرات، ثم تشرق الشمس... على كل النجوم والأرض لاتحجب أيا منها.[18]

في الأماكن، أرسطو يذهب بعيدا جدا في استنباط 'قوانين الكون' من الملاحظة البسيطة والأسباب المطولة يفترض الأسلوب العلمي اليوم أن مثل هذا التفكير من دون ما يكفي من الوقائع غير فعالة، والتعرف علي صحة فرضية واحدة يتطلب الآن تجارب أكثر صرامة من تلك التجارب التي استخدمها أرسطو لدعم قوانينه.

أرسطو أيضا لدية بعض البقع العلمية العمياء. افترض علم الكونيات من مركز الأرض التي قد نستشف في مختارات الميتافيزيقيا، والتي تحظى بقبول واسع حتى في 1500. من القرن الثالث الي1500، والرأي السائد أن الأرض هي مركز الكون (geocentrism).

ولأنه كان الفيلسوف الأكثر احتراما من قبل المفكرين الأوروبيين خلال وبعد عصر النهضة، استخدم هؤلاء المفكرين مواقف ارسطو الخاطئة كما هي، والتي اخرت العلم في هذا العصر.[19] ومع ذلك، القصور العلمي لأرسطو لا ينبغي أن ينسينا التقدم الكبير الذي حققة في العديد من الحقول العلمية. على سبيل المثال، أسس المنطق كعلم رسمي، وخلق الأسس لعلم الاحياء التي لم تكن موجودة لألفي عام. وعلاوة على ذلك، عرض الفكرة الأساسية وهي ان الطبيعة تتكون من أشياء متغيرة ودراسة هذة التغيرات ممكن ان توفر معرفة مفيدة عن الثوابت التي تقوم عليها.
[عدل] الفيزياء
[عدل] العناصر الخمسة
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي : عنصر تقليدي

النار، حار وجاف.
الأرض، باردة وجافة.
الهواء، حار ورطب.
المياه، بارد ورطب.
الأثير، والذي هو الجوهر الإلهي الذي يكون الأفلاك السماوية والأجرام السماوية (النجوم والكواكب).

كل عنصر من العناصر الأربعة الأرضية لديها مكانها الطبيعي ؛ الأرض في مركز الكون، ثم الماء، ثم الهواء، ثم النار. عندما يكونون خارج مكانها الطبيعي لديهم حركة طبيعية، لا تحتاج إلى سبب خارجي، نحو ذلك المكان، ولهذا تغرق الأجسام في المياه، وفقاعات الهواء ترتفع، يسقط المطر، وارتفاع اللهب في الهواء. العنصر السماوية لديه حركة دائمة دائرية.
[عدل] السببية، والأسباب أو العلل الأربعة

مواد تسبب أو العلة المادية يصف المواد من أي شيء تتكون. وهكذا فإن المادة السبب في الطاولة هي الخشب، والمادة السبب للسيارة هو المطاط والحديد الصلب. انها ليست على وشك العمل. هذا لا يعني ان دومينو يقرع دومينو اخر.
والعلة الصورية يقول لنا ما هو هذا الشيء، يتم تحديد اي شيء عن طريق التعريف والشكل والنمط، وجوهر، كلها، والتوليف أو الطراز المبدئي. انها تاخذ في الاعتبار الأسباب من حيث المبادئ الأساسية أو القوانين العامة، وكلها (أي بنية ترى بالعين المجردة) هو السبب في أجزائه، والعلاقة المعروفة باسم الرابطة السببية الكاملة. بصراحة وضع القضية الرسمية التي تفيد بأن التمثال أو الدومينو، مصنوع هي الفكرة القائمة في المرتبة الأولى باعتبارها نموذجا في ذهن النحات، وفي المرتبة الثانية جوهرية، وتحدد السبب، والتي تتجسد في هذه المسألة. السبب الرسمي لا يمكن إلا أن يشير إلى النوعية في العلاقة السببية. وهناك مثال بسيط أكثر للسبب رسمي هو مخطط أو خطة التي يقوم بها قبل أنشاء اي شيء.

العلة الفاعلية بداية التغيير أو بداية نهاية التغيير.يحدد 'ما الذي يجعل ما قدمت وما يتسبب في تغيير ما تغيرت' وهكذا يوحي جميع أنواع العوامل، الحية والغير حية، وبوصفها مصادر للتغيير أو حركة أوالراحة. يمثل الفهم الحالي للمسببات والعلاقة بين السبب والنتيجة، وهذا يشمل التعاريف الحديثة "للسبب" إما وكيل أو وكالة أو أحداث معينة أو ولايات من الشؤون. ببساطة أكثر مرة أخرى الذي يحدد على الفور الشيء في الحركة. بحيث تأخذ اثنين من أحجار الدومينو في هذا المرة متساوية الوزن، الأول يقرع مما يتسبب في سقوط الثانية أيضا. هذا هو فعالية سبب بالكفاءة.
العلة الغائية هو أنه من أجل الشيء الذي هو موجود أو القيام به، بما في ذلك الإجراءات الهادفة والمفيدة والأنشطة. السبب النهائي أو النهاية هو الغرض أو الغاية أن شيئا ما يفترض بها أن تكون، أو أنها هي التي من خلالها يتعلق بها التغيير. هذا يشمل أيضا الأفكار الحديثة السببية العقلية التي تنطوي على مثل هذه الأسباب النفسية والإرادة والحاجة، والدافع أو الدوافع وعقلانية وغير منطقية، والأخلاقية، والتي تسبب السلوك.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الأمور واحدة من أسباب أخرى، مما تسبب في بعضها البعض بشكل متبادل، مثل ان العمل الجاد يسبب اللياقة البدنية، والعكس صحيح، وإن لم يكن بنفس الطريقة أو وظيفة، واحدة هي بداية التغيير، والآخر هو الهدف. (وهكذا أرسطو أول من اقترح السببية المتبادلة أو التعميم على وجود علاقة بين الاعتماد المتبادل أو تأثير السبب علي المفعول). وعلاوة على ذلك، فإن أرسطو أشار إلى أن الشيء نفسه يمكن أن يكون سببا للآثار العكسية ؛ وعدم وجودها قد يؤدي إلى نتائج مختلفة. بكل بساطة هذا هو الهدف أو الغرض الذي يحقق هذا الحدث (وليس بالضرورة هدفا عقليا). حجري الدومينو، فإنه يتطلب شخص لضربهما عمدا حيث أنها لا يمكن أن تسقط بأنفسهم.

حدد أرسطو وضعين للسببية : الصحيح (قبل) السببي والعرضي (فرصة) السببي. جميع الأسباب، الصحيح والعرضي، يمكن ان تكون محتملة أو فعلية، خاصة أو عامة. اللغة نفسها تشير إلى آثار الأسباب، حتى أن الآثار العامة تنتج عن الأسباب العامة، وتأثيرات خاصة لأسباب خاصة، والأسباب العملية بالنتائج الفعلية. أساسا، السببية لا تشير إلى العلاقة الزمنية بين السبب والنتيجة.

كل الأبحاث في السببية تتألف من فرض الهرمية المفضلة عن أسباب ذلك، مثل النهائي> كفاءة> المواد> الرسمية (توما الأكويني)، أو لتقييد جميع السببية لأسباب مادية، وكفاءة، أو إلى كفاءة السببية (حتمي أو فرصة) أو لمجرد تسلسل منتظم، والعلاقات المتبادلة من الظواهر الطبيعية (العلوم الطبيعية تصف كيف تحدث الأشياء بدلا من شرح لماذا تحدث).
[عدل] علم البصريات

الف أرسطو أدق النظريات حول بعض المفاهيم البصرية أكثر من اي فلاسفة عصره. أول دليل مكتوب علي حجرة تصوير يمكن العثور عليها في وثائق أرسطو مثل جهاز بروبلماتا في 350 قبل الميلاد. جهاز أرسطو يحتوي على غرفة مظلمة بها فتحة واحدة صغيرة، أو الفتحة، للسماح لأشعة الشمس بالدخول. استخدم أرسطو الجهاز لتقديم ملاحظاته حول الشمس وأشار إلى أنه مهما كان شكل الحفرة، فإن الشمس لا تزال كائن دائري. وهذا يماثل الغشاء في الكاميرات الحديثة.ولاحظ ارسطو أيضا أنه عندما تكون المسافة بين الثقب الصغير والسطح تؤدي الي تكبير الصورة.[20]
[عدل] الفرصة والعفوية

العفوية والمصادفة هي أسباب الآثار. الفرصة بوصفها سببا عرضيا تكمن في عالم الأشياء العرضية. انه "ما هو عفوي" (ولكن نلاحظ أن ما هو عفوي لا يأتي من فرصة). من أجل فهم أفضل لمفهوم أرسطو "للفرصة" قد يكون من الأفضل التفكير في "مصادفة" : ما يحدث عن طريق الصدفة إذا كان الشخص يحدد مع القصد حدوث شيء محدد، ولكن مع نتيجة لشيء آخر (ليس مقصودا). على سبيل المثال : شخص يسعى التبرعات. هذا الشخص قد يجد شخص آخر على استعداد للتبرع بمبلغ كبير. ومع ذلك، إذا كان الشخص الذي يسعى للتبرعات التقى الشخص المتبرع، وليس لغرض جمع التبرعات، ولكن لغرض آخر، فإن أرسطو يطلق علي تجمع التبرعات مع هذا المتبرع نتيجة للصدفة. لا بد من أن يحدث شيء غير عادي عن طريق الصدفة. وبعبارة أخرى، إذا كان شيء ما يحدث في كل أو معظم الوقت، لا نستطيع أن نقول أنه هو من قبيل الصدفة.

وهناك أيضا نوع أكثر تحديدا من فرصة، والتي أسماها أرسطو "الحظ"، لا يمكن إلا أن تنطبق على البشر، لأنه في مجال الأعمال الأدبية. وفقا لأرسطو، ويجب أن ينطوي الحظ على الاختيار (وبالتالي التداول)، والبشر وحدهم هم القادرون علي المداولات والاختيار. "ما هو غير قادر على العمل لا يستطيع أن يفعل أي شيء عن طريق الصدفة".[21]
[عدل] الميتافيزيقيا
تمثال لأرسطو (1915) من قبل Cipri أدولف بيرمان في جامعة فرايبورغ، برايسغاو
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :ميتافيزيقا أرسطو

ميتافيزيقيا أرسطو تعرف باسم "المعرفة اللامادية ،" أو "أعلى درجة من التجريد." إنه يشير إلى الميتافيزيقا بأنها "الفلسفة الأولى"، فضلا عن "العلوم اللاهوتية."
[عدل] الجوهر والإحتمالية والواقع

درس أرسطو مفهوم الجوهر والجوهر (ousía) في تقريره الميتافيزيقيا، الكتاب السابع، ويخلص إلى ان اي مادة هي مزيج من كل من الموضوع والشكل. عندما يشرع في الكتاب الثامن، يخلص إلى أنه في مسألة الجوهر هو قوام أو من الاشياء التي يتألف منها، على سبيل المثال مسألة المنزل هو الطوب والحجارة والأخشاب وغيرها، أو ما يشكل المنزل. في حين ان شكل المضمون، هو المنزل الفعلي، ويعرف ب 'غطاء الأجسام والماشية' أو أي التفاضلية الأخرى (انظر أيضا في الإثباتات). الصيغة التي تعطي المكونات هو الحساب في هذه المسألة، والصيغة التي تعطي التفاضلية هو حساب النموذج.[22]

فيما يتعلق بتغيير الحركة وأسبابه الآن، كما يحدد له في الفيزياء وعلى توليد والإنحراف 319b - 320A، وقال انه يميز القادمة ليكون من : 1) النمو والتقليص، الذي هو تغيير في كمية ؛ 2) الحركي، الذي هو تغيير في الفضاء ؛ و(3) تغيير، وهو تغيير في النوعية.

القادم يكون تغيير ولاشيئ يستمر كما هو ويكون الناتج خاصتة. في هذا التغيير خاصة انه يدخل في مفهوم القوة الكامنة (dynamis) والواقع (entelecheia) بالاشتراك مع هذا في الموضوع والشكل.

في إشارة إلى القوة الكامنة، وهي قدرة الشيئ على فعل، أو يتم التصرف بناء عليها، إذا لم يتم منعها من شيء آخر. على سبيل المثال، فان البذور النباتية في التربة يحتمل ان تكون (dynamei) نبات، وإذا لم يتم منعها بشيئ، فإنها تصبح نبات. يحتمل أن الكائنات يمكن ان تكون 'فاعلة' (poiein) أو 'مفعولة' (paschein)، والتي يمكن أن تكون فطرية أو المستفادة. على سبيل المثال ،العين لديها قدرة الأبصار (فطرية—يجري البت فيها)، في حين أن القدرة على العزف على الفلوت يمكن أن يكون في حوزة التعلم (ممارسة—فاعل).

واقع الأمر هو تحقيق الانتهاء من الإمكانات. لأن الغاية (telos) هو مبدأ كل تغيير، وتوخيا للنهاية وجود إمكانيات وبالتالي واقع الأمر هو نهاية المطاف. ثم يشير إلى المثال السابق، يمكن أن نقول إن واقع الأمر هو عندما تصبح بذور النبات نبات.

"ولهذا من اجل الشيئ ،من حيث المبدأ، والناتج من اجل النهاية ؛ وواقع الأمر هو نهاية المطاف، وأنه من أجل أن هذا هو إمكانية الحصول عليها. بالنسبة للحيوانات لا نرى في الترتيب إمكانية البصر، ولكن لديهم الرؤية التي قد ترى.[23]

في الختام، مسألة المنزل هو الإحتمالية والشكل هو واقع الحال. والسبب الرسمي (aitia) التغير من الإحتمالية إلى فعلية المنزل، هو السبب (الشعارات) لصانعي البيت والسبب النهائي هو نهاية المطاف، أي المنزل نفسه. ثم يستكمل ارسطو ويخلص إلى أن الواقع قبل الإحتمال في المعادلة، وفي الوقت المناسب والجوهر.

مع هذا التعريف لمادة معينة (أي، الموضوع والشكل)، حاول أرسطو حل المشكلة من وحدة الكائناات، على سبيل المثال، ما الذي يكون رجل واحد؟ منذ ذلك الحين، وفقا لأفلاطون هناك فكرتين : الحيوانية وذوات القدمين، فكيف يتوافق الإنسان؟ ومع ذلك، وفقا لأرسطو، احتمالية الشئ (الأمر) وواقعيتة (شكل) هي وحدة واحدة ونفس الشيء.[24]
[عدل] العموم والخصوص

كان سلف أرسطو وهو أفلاطون جادل بأن جميع الأشياء لديها شكل عام، والتي يمكن أن تكون إما من الممتلكات، أو منتسبة إلى أشياء أخرى. عندما ننظر إلى تفاحة، على سبيل المثال، نرى تفاحة، ويمكننا أيضا أن نحلل شكل تفاحة. في هذا التمييز، فإن هناك التفاحة الخاصة والنموذج العام للتفاح. علاوة على ذلك، يمكن ان نضع تفاحة بالقرب من كتاب، حتى يمكننا أن نتكلم عن كل من الكتاب والتفاحة بأنها قريبة من بعضها البعض.

يقول أفلاطون بأن هناك بعض النماذج العامة التي ليست جزءا من أشياء معينة. على سبيل المثال، فمن الممكن أنه لا يوجد وجه خصوص جيد في الوجود، ولكن "جيدة" لا تزال نموذج عام. برتراند راسل فيلسوف المعاصر اتفق مع أفلاطون على وجود "مسلمات العموم".

يختلف أرسطو مع أفلاطون حول هذه النقطة، بحجة أن جميع المسلمات متشابهه. يقول أرسطو أنه لا يوجد عموم غير متصل بالأشياء الموجودة. وفقا لأرسطو، وإذا كان الجميع موجودا، إما على شكل معين أو وجود علاقة، فلا بد أنه كان، يجب أن يكون في الوقت الراهن، أو يجب أن تكون في المستقبل، وهو أمر يتوقع فية العموم. وبالتالي، وفقا لأرسطو، إذا لم يكن الحال أن بعض العموم يمكن أن تكون مبنية على جسم موجود في فترة من الزمن، لهذا فأنه لا وجود له.

طريقة واحدة للفلاسفة المعاصرين لتبرير هذا الموقف، من خلال تأكيدها على مبدأ eleatic.

بالإضافة إلى ذلك، لا يتفق أرسطو مع أفلاطون حول موقع العموم. كما تحدث أفلاطون في العالم من الأشكال، وهو موقع فية جميع اشكال العموم، حافظ أرسطو على العموم التي توجد داخل كل شيء وعلية يتوقع عموم كل واحد. لذلك، وفقا لأرسطو، شكل التفاح موجود داخل كل التفاح، علي الرغم من وجودة في عالم الأشكال.
[عدل] البيولوجيا والطب

في مجال العلم الأرسطي، وبالأخص في علم الأحياء، والأشياء التي كان يرى نفسه قد صمد أمام اختبار الزمن أفضل له من رواية من التقارير المقدمة من الآخرين، والتي تحتوي على الخطأ والخرافات. كان تشريح الحيوانات، ولكن ليس البشر وأفكاره بشأن الكيفية التي يعمل بها جسم الإنسان قد حلت بالكامل تقريبا.
[عدل] برنامج البحوث التجريبية
الاخطبوط السباحة
نسف fuscomaculata

أرسطو هو أقرب مؤرخ للطبيعة الذي قد نجا عمله ببعض التفاصيل. بالتأكيد بحث أرسطو في التاريخ الطبيعي ليسبوس، والبحار المحيطة بها والمناطق المجاورة لها. الأعمال التي تعبر عن هذا البحث، مثل تاريخ الحيوانات، جيل من الحيوانات، وأجزاء من الحيوانات، تحتوي على بعض الملاحظات والتفسيرات، جنبا إلى جنب مع الأساطير النثرية والاخطاء. المقاطع الأكثر لفتا للنظر عن الحياة علي سطح البحر مرئية من مراقبة لسبوس والمتاحة من صيد الصيادين. ملاحظاته بشأن سمك السلور، الأسماك الكهربائية (توربيدو) وصياد السمك وتفصيلا، كما في كتاباته عن رأسيات الأرجل وهما، الاخطبوط، البني الداكن (الحبار) ورقة نوتيلوس (Argonauta آرغو). وصفه للذراع hectocotyl كان نحو ألفي عام قبل وقته، وعلى نطاق واسع حتى وقت اكتشافه في القرن التاسع عشر. فصل الثدييات المائية عن الأسماك، وأسماك القرش والشفنين كانوا جزءا من مجموعة selachians (Selachē).[25]
سمك القرش النمر

مثال جيد آخر من اساليبه يأتي من جيل من الحيوانات التي وصف أرسطو كسر بيضات الدجاج الملقحة على فترات لمراقبة تكوين الأجهزة المرئية.

انه يقدم وصفا دقيقا لل المجترة 'أربع غرف الصدارة - بطونهم، وعلى التطور الجنينى ovoviviparous من Mustelus كلب صيد أسماك القرش mustelus. [26]
[عدل] تصنيف الكائنات الحية

تصنيف أرسطو الكائنات الحية تحتوي على بعض العناصر التي لا تزال موجودة في القرن التاسع عشر. في عالم الحيوانات الحديثة مايطلق علية الفقاريات واللافقاريات، وقسم ارسطو الحيوانات 'الحيوانات ذات الدم' و'الحيوانات بدون دم' (إلى انه لم يكن يعرف أن اللافقاريات المعقدة لا تستفيد من الهيموغلوبين، ولكن من نوع مختلف من الفقاريات). الحيوانات ذات الدم كانت مقسمة إلى العيش الحاملة (البشر والثدييات)، وواضعة البيض ،(الطيور والأسماك). اللافقاريات ('الحيوانات بدون دم') هي الحشرات والقشريات (غير مقسمة إلى قصف—رأسيات الأرجل—وقصفت) والصدفيات (الرخويات). في بعض النواحي، فإن هذا التصنيف غير مكتمل هو أفضل من تصنيف لينيوس، الذين تزاحموا في اللافقاريات معا إلى مجموعتين، الحشرات ويرميس (الديدان).

لتشارلز سينغر، "ليس هناك ما هو أكثر من رائع من جهود [أرسطو] المبذولة ل[المعرض] علاقات الكائنات الحية باعتباره سلم الطبيعة" [25] أرسطو تاريخ الحيوانات تصنيف الكائنات الحية في شكل هرمي "سلم الحياة" (سلم الطبيعة)، وضعها وفقا لتعقيد الهيكل والوظيفة بحيث أعلى الكائنات أظهر مزيدا من الحيوية والقدرة على التحرك.[27]

أرسطو يعتقد أن المقاصد الفكرية، أي سبب رسمي ليالي، تهتدي به جميع العمليات الطبيعية. مثل هذا الرأي الغائي مدعاة أرسطو لتبرير البيانات كتعبير عن التصميم الرسمي. مشيرا إلى أن "أي حيوان له، في الوقت نفسه، على حد سواء أنياب وقرون"، و"حيوان وحيد الحفري له قرنان إنني لم أر أبدا ،" أرسطو إلى أن الطبيعة والحيوان على حد سواء دون إعطاء القرون وانياب، كان درء الغرور، وإعطاء مخلوقات كليات فقط إلى هذه الدرجة كما أنها ضرورية. مشيرا إلى أن الحيوانات المجترة لها بطون متعددة وضعف الأسنان، وقال انه كان من المفترض الأول للتعويض عن هذا الأخير، مع الطبيعة في محاولة للحفاظ على نوع من التوازن.[28]

بطريقة مماثلة، أرسطو يعتقد أن المخلوقات كانت مرتبة في مقياس متدرج من الكمال من النباتات على ارتفاع يصل إلى الرجل، وسلم الطبيعة أو اسلسة الكائنات. [29] منظومة ارسطو بها أحد عشر درجات، وقد رتبت حسب "الدرجة التي كانت بها الأحتمالية"، التي أعرب عنها في شكلها عند الولادة. الحيوانات العليا تعيش في الجو الحار الرطب، والحيوانات الأدني تعيش في الجواء الباردة والجافة، وسميكة البيض.

وقال ارسطو أن مستوى اي مخلوق من الكمال انعكس في شكله، ولكن ليس حتميا بسبب هذا النموذج. مثل هذه الافكار، وافكاره حول النفوس، لا يؤخذ بها في جميع العلوم في العصر الحديث.

كان التركيز على نوع من روح كائن حي، مؤكدا أن النباتات تمتلك الروح الخضري، المسؤولة عن التكاثر والنمو، والحيوانات والغطاء النباتي والنفس الحساسة، والمسؤولة عن الحركة والإحساس، والبشر والغطاء النباتي، وهي حساسة، وروح عاقلة، قادرة على التفكير والتأمل.[30]

أرسطو، خلافا للفلاسفة في وقت سابق، ولكن وفقا للمصريين، وضعت الروح في القلب، بدلا من الدماغ.[31] جدير بالذكر هو تقسيم أرسطو للإحساس والفكر، والتي عادة ما توجه ضد الفلاسفة السابقة، باستثناء Alcmaeon. [32]
[عدل] خليفة : ثيوفراستوس
واجهة المبنى على نسخة 1644 من الموسعة وطبعة مصورة من História Plantarum (حوالي 1200)، والتي كانت مكتوبة اصلا حوالي 200 قبل الميلاد
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :ثيوفراستوس

خلف أرسطو في الليسيوم، ثيوفراستوس، كتب سلسلة من الكتب في علم النبات، وتاريخ النباتات، على النحو الذي نجا من أهم مساهمة في العصور القديمة لعلم النبات، وحتى في العصور الوسطى. كثير من أسماء ثيوفراستوس بقيت على قيد الحياة في العصور الحديثة، مثل رسغ للفاكهة، وpericarpion للبذور.

بدلا من التركيز على الأسباب الرسمية، كما فعل أرسطو، ثيوفراستوس اقترح خطة ميكانيكنة، الرسم الشبه بين العمليات الطبيعية والاصطناعية، والاعتماد على مفهوم أرسطو لقضية الكفاءة. ثيوفراستوس اعترف أيضا دور الجنس في استنساخ بعض النباتات العليا، على الرغم من هذا الاكتشاف الأخير فقد فقد في العصور في وقت لاحق.[33]
[عدل] التأثير على الأدوية الهلنستية

بعد ثيوفراستوس، فشل الليسيوم في إنتاج أي عمل أصلي. على الرغم من الاهتمام بأفكار أرسطو على قيد الحياة، وكانت عموما تؤخذ من غير تردد.[34] انها ليست حتى ازدهار الإسكندرية تحت البطالمة أن التقدم في علم الأحياء يمكن أن يوجد مرة أخرى.

المعلم الطبي الأول في الإسكندرية Herophilus مجمع خلقيدونية، تصحيح أرسطو، ووضع الاستخبارات في الدماغ، وتوصيل الجهاز العصبي في الحركة والإحساس. Herophilus كما ميز بين الوريد والشرايين، مشيرا إلى أن النبض في الأخير وليس السابق.[35] ولو ان علماء الذرة القليلين في القديم مثل وكريتيوس تحدى وجهة النظر الغائي من الأفكار الأرسطية عن الحياة، وغائية (وبعد ظهور المسيحية واللاهوت الطبيعي) من شأنه أن تظل محورية في الفكر البيولوجي أساسا حتى القرون 18th و 19th. إرنست ماير ادعى انه "ليس من أي عواقب حقيقية في علم الأحياء بعد وكريتيوس وجالينوس حتى عصر النهضة." [36] أفكار أرسطو في التاريخ الطبيعي والطب لا زالت موجودة، لكنها كانت عادة تؤخذ من غير تردد.[37]
[عدل] الفلسفة العملية
[عدل] المعايير الأخلاقية

يعتبر أرسطو الأخلاق العلم العملي، أي من جانب واحد أتقن القيام بدلا من مجرد التفكير. كذلك، فإن أرسطو يعتقد أن المعرفة ليست معرفة أخلاقية معينة (مثل الميتافيزيقيا أو نظرية المعرفة)، ولكن المعرفة العامة. وكتب العديد من الاطروحات بشأن الأخلاق، بما في ذلك وعلى الأخص، Nichomachean الأخلاق، والذي يحدد ما هو شائع يسمى الأخلاق الفضيلة.

قال أرسطو ان للفضيلة علاقة مع الوظيفة المناسبة لشيء ما. العين ليست سوى عين جيدة في ذلك بقدر ما يمكن أن نرى، لأن وظيفة العين هي البصر. علل أرسطو أن الرجل يجب أن يكون له وظيفة من غير مألوفة عن اي شيء آخر، وأن هذه المهمة يجب أن تكون نشاط للروح. حدد أرسطو ان أفضل النشاط للروح هي السعادة : السعادة أو الفرح التي تسود حياة طيبة. حدد أرسطو لتحقيق حياة جيدة، يجب على المرء أن يعيش حياة متوازنة ويتجنب الزائد. هذا التوازن ،يتفاوت بين الأشخاص وحالات مختلفة، وكما هو معمول به في الوسط الذهبي بين اثنين من الرذائل—واحد وجود فائض واحد عوز.

ألف أرسطو ثلاثة كتب في فلسفة الأخلاق وهم علم الأخلاق إلى نيقوماخوس وعلم الأخلاق إلى أويديم وعلم الأخلاق الكبير، ويعتبر علم الأخلاق إلى نيقوماخوس أهم كتبه وقد وضع فيه كل نظرياته الأخلاقية ونيقوماخوس هو ابن أرسطو وقد أهدى أرسطو الكتاب إليه، وهو أيضًا الكتاب الوحيد من الكتب الثلاثة الذي يثق المحققون في نسبته إلى أرسطو، ومع ذلك نجد شيشرون يقول أن الكتاب قد كتبه نيقوماخوس نفسه لكنه يعتبر رأي شاذ.
[عدل] السياسة

بالإضافة إلى أعماله على الأخلاق، والتي تعالج الأفراد، وجهه أرسطو عمله الي المدينة بعنوان السياسة. أرسطو مفهوم المدينة العضوي، وأنه يعتبر واحدا من أول تصور للمدينة على هذا النحو.[38] نظرة أرسطو للمدينة علي انها المجتمع الطبيعي. وعلاوة على ذلك، اعتبر المدينة قبل الأسرة التي هي بدورها قبل الفرد، الأخيرة في ترتيب الوجود، ولكن الأولى في ترتيب الكينونة. ويشتهر أيضا بيان له ان "الرجل هو بطبيعته حيوان سياسي". تصور أرسطو للسياسة بأنها مثل الكائن الحي بدلا من وكأنه آلة، وكمجموعة من أي من أجزاء والتي يمكن أن توجد من دون غيرهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الفهم الحديث للمجتمع السياسي الدولة. ومع ذلك، كانت الدولة غريبة علي أرسطو. وأشار إلى المجتمعات السياسية والمدن. ومفهوم أرسطو للمدينة بوصفها سياسية "الشراكة" وليس واحدة من العقد الاجتماعي (أو مضغوط) أو المجتمع السياسي كما يفهمه نيكولو مكيافيلي. لاحقا، وهي مدينة لم يتم إنشاؤه لتفادي الظلم أو لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ولكن للعيش حياة جيدة : "إن الشراكة السياسية يجب أن يعتبر على أنها من أجل الأعمال النبيلة، وليس من اجل العيش معا".. ويمكن تمييزها عن نظرية العقد الاجتماعي للأفراد والتي تترك حالة الطبيعة بسبب "الخوف من الموت العنيف" أو عن "مضايقات".[39]
[عدل] البلاغة والشعرية

يعتبر أرسطو الملحمة الشعرية، التراجيديا والكوميديا، قصيدة الديثرامب والموسيقى لعمل المحاكاة، وتختلف كل منها في التقليد من قبل وسائل الإعلام، القصد، والطريقة.[40] على سبيل المثال، يقلد الموسيقى مع وسائل الإعلام مف الإيقاع والتناغم، في حين أن يقلد الرقص مع الإيقاع وحدها، والشعر مع اللغة. كما تختلف الأشكال في جوهر التقليد. الكوميديا، على سبيل المثال، هو تقليد دراماتيكي من رجال أسوأ بكثير من المتوسط، في حين أن المأساة تقلد الرجال أفضل قليلا من المتوسط. وأخيرا، فإن الأشكال تختلف في طريقتها في التقليد—من خلال السرد أو الحرف، من خلال تغيير أو أي تغيير، وليس من خلال المسرح أو الدراما.[41] أرسطو يعتقد أن التقليد هو الطبيعي للجنس البشري، ويشكل واحدا من مزايا البشر على الحيوانات.[42]

في حين أنه يعتقد أن شاعرية أرسطو تضم اثنين من الكتب—واحد كوميديا واخر للمأساة—نجا الجزء الوحيد الذي يركز على المأساة. وقال ارسطو ان تلك المأساة تتكون من ستة عناصر هي : مؤامرة الهيكل، والطابع والأسلوب ومشهد، وشعر غنائي.[43] الشخصيات في هذه المأساة هي مجرد وسيلة لقيادة هذه القصة، والمؤامرة، وليس حرفيا، هو التركيز الرئيسي للمأساة. المأساة هي تقليد لعمل يثير الشفقة والخوف، ويهدف إلى التأثير في التنفيس عن هذه المشاعر نفسها. ملخص أرسطو ان الشعر مع المناقشة التي، إما تعلو بالملحمة أو المحاكاه المأساوية. انه يوحي بأن المأساة تمتلك كل سمات الملحمة، وربما تمتلك سمات إضافية مثل المشهد والموسيقى، وأكثر توحدا، ويحقق الهدف من المحاكاة في أقصر مدى، يمكن أن ينظر إليه متفوقة على الملحمة.[44]

أرسطو كان حريصا على جمع منهجي للالأحاجي، والفولكلور، والأمثال، هو ومدرسته التي لها اهتمام خاص في الالغاز في دلفي أوراكل ودرس خرافات إيسوب. [45]
[عدل] خسارة أعماله

وفقا لهذا التمييز الذي ينشأ مع أرسطو نفسه، وكتاباته التي يمكن تقسيمها إلى مجموعتين : "الظاهر" و"الباطن". [46] معظم العلماء على فهم هذا على أنه تمييز بين أعمال أرسطو موجهة للجمهور (الظاهرية)، والمزيد من الاعمال الفنية (الباطنية) مخصصة لجمهور أقل من طلاب أرسطو والفلاسفة الآخرين الذين كانوا على دراية بالغة والقضايا النموذجية من الأفلاطونية والمدارس الأرسطية. آخر الافتراض السائد هو أن أيا من أعمال الظاهر غير موجود—أن جميع كتابات أرسطو الموجودة هي من النوع الباطني. والمعرفة الحالية بالضبط ما كانت كتابات الظاهر مثل شحيح ومشكوك فيها، وإن كان الكثير منها قد تم في شكل حوار. (مقتطفات من بعض حوارات أرسطو قد نجت.) وربما حان لهؤلاء أن شيشرون يشير حينما وصف أسلوب أرسطو في الكتابة بأنها "نهر الذهب" ؛ [47] فمن الصعب الحديث عن العديد من القراء لقبول ذلك على محمل الجد حتى يمكن للمرء أن يعجب النمط من تلك الأعمال المتاحة لنا حاليا.[48] بيد أن بعض علماء الحديث قد حذروا من أنه لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين أن ثناء شيشرون كانت محفوظة خصيصا للعمل الظاهر ؛ قليل من العلماء الحديث فعلا عن اعجابه موجزة أسلوب الكتابة وجدت في أعمال أرسطو موجودة.[49]

مسألة رئيسية واحدة في تاريخ أعمال أرسطو، إذن، هو كيف فقدت كتاباته الظاهره جميعا، وكيف اتت اليناما نمتلك الآن ؟ [50] قصة المخطوطات الأصلية من الاطروحات مقصور على فئة معينة هي التي وصفها سترابو في تقريره الجغرافيا بلوتارش|وبلوتارخ له في حياة موازية. [51] مخطوطاتأرسطو ذهبت إلى خليفته ثيوفراستوس، والذي بدوره اعطاها الي Neleus من Scepsis. يفترض ان Neleus اخذ الكتابات من أثينا إلى Scepsis، حيث وضعه ورثته في قبو حتى القرن الأول قبل الميلاد، عندما قام تيوس Apellicon من باكتشفافهم واشترى المخطوطات، وأعادهم إلى أثينا. وفقا لهذه القصة ،حاول Apellicon إصلاح بعض الضرر الذي تم إنجازه خلال المخطوطات 'البقاء في الطابق السفلي، وإدخال عدد من الأخطاء في النص. عندما احتل لوسيوس كورنيليوس سولا أثينا في 86 قبل الميلاد، كان يحمل معه قبالة مكتبة Apellicon إلى روما، حيث نشرت للمرة الأولى في 60 قبل الميلاد من قبل Tyrannion النحوي من Amisus ومن ثم من قبل أندرونيكوس الفيلسوف من رودس.

اعتقد [[[كرنس الرب|[كرنس لورد]] ان السمات الشائعة في هذه القصة هي توفير "التفسير الأكثر قبولا للكسوف السريع للمدرسة بعد منتصف القرن الثالث، وعلى عدم وجود معرفة واسعة النطاق من الاطروحات المتخصصة في جميع الأنحاء لأرسطو الفترة الهلنستية، فضلا عن ظهور مفاجئ لأرسطية مزدهرة خلال القرن الأول قبل الميلاد [52] اللورد أصوات عدد من التحفظات بشأن هذا الموضوع، ولكن. الأولى، وحالة النصوص هي الآن جيدة جدا بالنسبة لهم لأضرار كبيرة لحقت تليها Apellicon محاولة غير حاذق في الإصلاح. ثانيا، هناك "دليلا دامغا"، يقول لورد، أن الاطروحات التي يجري تداولها في الوقت الذي سترابو وبلوتارخ توحي أنها كانت مقتصرة داخل قبو في Scepsis. الثالث، الطبعة النهائية لنصوص أرسطو ويبدو أنه تم الإدلاء بها في اثينا قبل نحو خمسين عاما ويفترض ان أندرونيكوس جمعها له. والرابعة وفهارس المكتبة القديمة التي سبقت تدخل قائمة أندرونيكوس 'لمجموعة أرسطو ليست مماثلة تماما لتلك التي كنا تمتلك حاليا. يرى لورد عدد من بعد الزيادات الأرسطية في السياسة، على سبيل المثال، ولكن بصفة عامة على ثقة من أن العمل قد ينزل الينا سليما نسبيا.

كما أن تأثير الفلسفه[المرجو التوضيح] نمت في الغرب، ويرجع ذلك جزئيا إلى جيرار دي كريمونا والترجمات وانتشار الرشدية، فإن الطلب على أعمال أرسطو نمت. وليام لموربيك ترجم عدد منها إلى اللاتينية. عند توما الاكويني كتب اللاهوت، والعمل من ترجمة Moerbeke، والطلب على كتابات أرسطو نمت والمخطوطات اليونانية عادت إلى الغرب، وحفز انتعاش من أرسطية في أوروبا، في نهاية المطاف، وتنشيط الفكر الأوروبي من خلال التأثير على المسلمين في إسبانيا إلى إذكاء جذوة في عصر النهضة. [بحاجة لمصدر]
[عدل] التراث

ثلاث مائة وعشرين عاما بعد وفاته، وأرسطو يظل واحدا من أكثر الأشخاص الذين عاشوا نفوذا. كان مؤسس المنطق الشكلي، يعد رائدا في دراسة علم الحيوان، وتركت كل فيلسوف وعالم المستقبل في دينه من خلال مساهماته في المنهج العلمي.[53][54] على الرغم من هذه الجوائز، وكثير من الأخطاء التي اعاقت العلم بدرجة كبيرة لاحظ برتراند راسل أن "تقريبا ان كل تقدم فكري خطير بدأت بهجوم على بعض المذاهب الأرسطية". راسل يشير أيضا إلى أخلاق أرسطو "مثيرة للاشمئزاز"، ويطلق علي منطقه "بالتأكيد عتيق مثل علم الفلك البطلمي". ولاحظ راسل أن هذه الأخطاء تجعل من الصعب قيام العدالة التاريخية لأرسطو، حتى يتذكر المرء كيف ان سلفة الذي أدلى به إلى جميع من سبقوه.[4] بطبيعة الحال، فإن مشكلة التفاني المفرط لأرسطو هو مزيد من مشكلة في وقت لاحق من تلك القرون، وليس من أرسطو نفسه.
صورة Aristoteles. الرخام Pentelic، نسخة من العصر الامبراطوري (1st أو 2nd القرن) لتفقد التمثال البرونزي الذي أدلى به Lysippos.

التأثير الفوري لأعمال أرسطوظهر بالليسيوم كما في مدرسة المتجول. طلاب أرسطو الملحوظين Aristoxenus، Dicaearchus، ديمتريوس Phalerum، Eudemos من رودس، Harpalus، Hephaestion، مينو، Mnason من Phocis، Nicomachus، وثيوفراستوس. نفوذ أرسطو علي الاسكندر الأكبر وضح عندما جلبه الأخير معه في رحلته مع مجموعة من علماء الحيوان والنبات، والباحثين. وكذلك تعلم الكثير عن العادات والتقاليد الفارسية من معلمه. وإن كان قد تضاءل احترامه لأرسطو لان أسفاره أوضحت أن الكثير من جغرافيه أرسطو كانت خطأ، وعندما نشر الفيلسوف القديم عمله علي الجمهور ،اشتكى الكسندر "انت لم تعمل جيدا لنشر المذهب acroamatic ؛ لفي ما سأع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/drahmed95 https://kadyonline.yoo7.com
احمد السيد يوسف القاضى

‏ مؤسس الموقع‎ ‏ مؤسس الموقع‎
احمد السيد يوسف القاضى


العمر : 29

رقم العضويه : 1

عدد المساهمات : 12217

تاريخ التسجيل : 19/07/2010

البلد : مصر

أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Top4top_42489e85c810


أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد   أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Emptyالثلاثاء أغسطس 09, 2011 2:35 am

أرسطو
الفلسفة الغربية
فلسفة قديمة
Aristoteles Louvre.jpg
الاسم: أرسطو Aristotle Ἀριστοτέλης
تاريخ الميلاد: 384 ق.م.
تاريخ الوفاة: 7 مارس 322 ق.م.
مدرسة/تقليد فلسفي: ألهم المدرسة Peripatetic وتقليد الأرسطوية
الاهتمامات الرئيسية: السياسة, ميتافيزيقا, العلم, المنطق, الأخلاق
أفكار مميزة: The Golden mean, Reason, المنطق, علم الأحياء, Passion, Classical taxonomy
تأثر ب : پرمنيدس, سقراط, افلاطون
أثر في : الإسكندر الأكبر, الفارابي, ابن سينا, ابن رشد, Albertus Magnus, اين راند, كوپرنيق, گاليليو گاليلِيْ, بطليموس, توماس الأكويني, ومعظم علماء الفلسفة الإسلامية, الفلسفة المسيحية, الفلسفة الغربية والعلم عموماً

أرسطو (384- 322 قبل الميلاد) فيلسوف يوناني قديم كان أحد تلاميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر. كتب في مواضيع متعددة تشمل الفيزياء، والشعر، والمنطق، وعبادة الحيوان، والأحياء، وأشكال الحكم. حياته

ولد أرسطو (أرسطاطاليس /أرسطوطاليس) في عام 384 ق.م. وعاش حتى 322 ق.م. في ستاجرا. وهي مستعمرة يونانية وميناء على ساحل تراقيا. و كان ابوه نيقوماخوس طبيب بلاط الملك امينتاس المقدوني ومن هنا جاء ارتباط أرسطو الشديد ببلاط مقدونيا، الذي أثر إلى حد كبير في حياته ومصيره فكان مربي الإسكندر. لقد دخل أكاديمية أفلاطون للدراسة فيها وبقي فيها عشرين عاما. ولم يتركها الا بعد وفاة أفلاطون. كان من أعظم فلاسفة عصره وأكثرهم علما ومعرفة ويقدر ما اصدر من كتابات بـ 400 مؤلف ما بين كتاب وفصول صغيرة. عرف بالعلمية والواقعية. يعرف أرسطو الفلسفة بمصطلحات الجواهر essence ، فيعرفها قائلا أنها علم الجوهر الكلي لكل ما هو واقعي. في حين يحدد أفلاطون الفلسفة بأنها عالم الأفكار idea قاصدا بالفكرة الأساس اللاشرطي للظاهرة.

بالرغم من هذا الإختلاف فإن كلا من المعلم و التلميذ يدرسان مواضيع الفلسفة من حيث علاقتها بالكلي universal ، فأرسطو يجد الكلي في الأشياء الواقعية الموجودة في حين يجد أفلاطون الكلي مستقلا بعيدا عن الأشياء المادية، وعلاقة الكلي بالظواهر و الأشياء المادية هي علاقة المثال prototype( المثل exemplar ) و التطبيق . الطريقة الفلسفية عند أرسطو كانت تعني الصعود من دراسة الظواهر الطبيعية وصولا إلى تحديد الكلي وتعريفه، أما عند أفلاطون فكانت تبدأ من الأفكار والمثل لتنزل بعد ذلك إلى تمثلات الأفكار وتطبيقاتها على أرض الواقع.
أعوام التجوال

لما مات أفلاطون شيد أرسطو طاليس مذبحاً له وكرمه تكريماً يكاد يبلغ حد التأليه، ذلك لأنه كان يعجب بأفلاطون وإن لم يكن يميل إليه. وكان أرسطوطاليس قد قدم من أثينة من مسقط رأسه في اسطاغيرا وهي مستعمرة يونانية صغيرة في تراقية. وكان أبوه الطبيب الخاص لأمينتاس الثاني Amyntas II والد فليب، وكان قد علّم الشاب )إذا لم يكن جالينوس مخطئاً في قوله( شيئاً من التشريح قبل أن يبعث به إلى أفلاطون. واجتمعت باجتماع الفيلسوفين نزعتان متعارضتان في تاريخ الفكر- النزعة الصوفية والنزعة الطبيعية- وأخذتا تحتربان. ولو أن أرسطوطاليس لم يستمع إلى أفلاطون تلك المدة الطويلة )التي يقدرها بعضهم بعشرين عاماً ( لجاز أن يكون له عقل علمي محض؛ أما وقد استمع له تلك المدة فأن ابن الطبيب أخذ ينازع فيه تلميذ المعلم المتزمت، ولم تتغلب إحدى النزعتين على الأخرى، لهذا لم يقر أرسطو طول حياته أي النزعتين يطيع. لقد كدس حوله ملاحظات علمية تكفي لإخراج موسوعة كاملة، ثم حاول أن يحشرها في القالب الأفلاطوني الذي صُنع عقله المدرسي على غراره. ولقد نقض حجج أفلاطون في كل مرحلة من مراحل تفكيره لأنه كان يستعير منه في كل صفحة من صفحات كتبه.

وكان طالباً مجداً، وسرعان ما لاحظ فيه معلمه هذا الجد. ولما قرأ أفلاطون رسالته عن الروح في المجمع العلمي كان أرسطوطاليس )على حد قول ديجين ليرتس ( "الشخص الوحيد الذي يستمع إليها من أولها إلى آخرها، أما غيره فقد انفضوا من حوله". ولما مات أفلاطون ذهب أرسطوطاليس إلى بلاط هرمياس Hermeias، وكان قد درس معه في المجمع العلمي وارتفع من، عبد رقيق إلى أن صار حاكماً بأمره في أترنيوس Atarneus وأسوس Assus من بلاد آسية الصغرى. وتزوج أرسطوطاليس پيثياس Pythias ابنة هرمياس؛ وأوشك أن يستقر في أسوس، لكن الفرس اغتالوا هرمياس، لأنهم ظنوه يدبر الخطط لمعاونة فليب في غزوه المرتقب لبلاد آسية. وفر أرسطوطاليس مع بيثياس إلى لسبوس القريبة وقضى فيها بعض الوقت يدرس تاريخ الجزيرة الطبيعي. ثم ماتت بيثياس بعد أن رزق منها بنتاً، ثم تزوج أرسطوطاليس بعدئذ الغانية هرپليس Herpyllis أو عاشرها، ولكنه ظل إلى آخر أيام حياته يعز ذكرى بيثياس، وأوصى وهو على فراش الموت أن تدفن عظامه بجوار عظامها، ذلك أنه لم يكن بالرجل المنكب على الدرس والكتب الذي قد يتصوره الإنسان بالنظر إلى مؤلفاته. وفي عام 343 دعاه فليب ليتولى تعليم الإسكندر، وكان وقتئذ غلاماً طائشاً في الثالثة عشر من عمره. وأكبر الظن أن فليب قد عرف الفيلسوف أيام شبابه في بلاط أمينتاس. وجاء أرسطوطاليس إلى بلا؛ وظل يقوم بهذا الواجب الثقيل أربع سنين؛ وفي عام 340 كلفه فليب بالإشراف على إعادة بناء اسطرخوس وتعميرها، وكانت قد ضربت في أثناء الحرب مع اولنثوس Olynthus؛ وطلب إليه فوق ذلك أن يضع لها شرائعها؛ وقد قام بهذه الأعمال جميعها قياماً أرضى أهل المدينة، فأخذت من ذلك الحين تحيي ذكرى هذا التعمير بإقامة عيد له في كل عام(146).

وفي عام 334 عاد إلى أثينة، وافتتح فيها مدرسة لتعليم البلاغة والفلسفة- وأكبر الظن أن الإسكندر قد أمده بما يلزمه من المال، واختار مكانها في أجمل دار للتدريب الرياضي في أثينة، وهي طائفة من المباني خاصة بأبلو ليقيوس Apolls Lyceus (إله الرعاة) تحيط بها حدائق غناء، وطرقات مسقوفة، وكان في صدر النهار يلقي على الطلاب المنتظمين فيها دروساً في موضوعات راقية، وفي عجزه يلقي محاضرات على جماعات من الشعب أقل انتظاماً وأقل رقياً ممن يستمعون إليه في الصباح. وأكبر الظن أن هذه المحاضرات الثانية كانت في البلاغة، والشعر؛ والأخلاق والسياسة، وقد جمع في هذا البناء مكتبة كبيرة، وأنشأ فيهِ حديقة للحيوان ومتحفاً للتاريخ الطبيعي، وسميت المدرسة فيما بعد، باللوقيون Lyceun، كما سمي الطلاب بالمشائين وسميت فلسفتهم بالمشائية نسبة إلى المماشي المسقوفة (Perptaoi) التي كان أرسطوطاليس يحب أن يسير فيها مع طلابه وهو يحاضرهم. وقامت منافسة حادة بين اللوقيون التي كان معظم طلابها من الطبقة الوسطى، وبين المجمع العلمي الذي كان يستمد معظم أعضائه من طبقة الأشراف، ومدرسة إسقراط التي كان يؤمها في الغالب يونان المستعمرات. ثم خفت حدة هذه المنافسة فيما بعد حين وجه إسقراط اهتمامه إلى الفلسفة، وحين أخذ المجمع العلمي يعنى بالعلوم الرياضية، وما وراء الطبيعة، والسياسة، وأخذت اللوقيون تعنى بالتاريخ الطبيعي. وكان أرسطو يطلب إلى تلاميذه أن يجمعوا المعلومات في الميادين العلمية المختلفة وينسقوها: كعادات البرابرة؛ ودساتير المدن اليونانية، وتواريخ الفائزين في الألعاب البيثية والديونيشيا الأثينية، وأعضاء الحيوانات، وعاداتها، وأصناف النباتات وتوزيعها؛ وتاريخ العلوم والفلسفة، وأضحت هذه البحوث ذخيرة طيبة من المعلومات يستمد منها رسائلهم المختلفة التي يخطئها الحصر، وكان أحياناً يولي هذه المعلومات من الثقة أكثر مما تستحق. وكتب لأنصاف المتعلمين نحو سبع وعشرين محاورة يرى شيشرون وكونتليان أنها تضارع محاورات أفلاطون؛ وهذه المحاورات هي التي قامت عليها شهرته في الزمن القديم؛ وقد ضاعت فيما ضاع على أثر استيلاء البرابرة على رومة.

أما ما بقي من مؤلفاته فهو مجموعة من الكتب الفنية، المجردة إلى أبعد حد في التجريد، والخالية من المتعة إلى درجة تعز على التقليد، وقلما كان العلماء الأقدمون يشيرون إليها في مؤلفاتهم، ولعله قد كتبها في السنين العشرين الأخيرة من حياته بالرجوع إلى مذكرات له وضعها بنفسه ليعتمد عليها في محاضراته، أو من مذكرات دونها تلاميذه عن هذه المحاضرات. ولم تكن هذه الذخيرة العلمية الفنية معروفة خارج اللوقيون حتى نشرها أندرونيكوس Andronicus من أهل رودس في القرن الأول قبل الميلاد. وقد بقيت لنا من هذه الكتب أربعون كتاباً، ولكن ديوجين ليرتس يضيف إليها 360 كتاباً أخرى أكبر الظن أنها رسائل قصيرة كل منها في موضوع واحد. وهذه البقايا العلمية القليلة هي التي يجب علينا أن نبحث فيها عن الأفكار التي كانت وقتاً ما أفكاراً حية، والتي أكسبت أرسطوطاليس في العصور التي تلت عصره لقب "الفيلسوف". وإذا ما أخذنا ندرسه فعلينا ألا نتوقع أن نرى في كتاباته من البهجة ما في أفلاطون، ومن الفكاهة ما في ديجين؛ بل كل الذي نجده هو طائفة كبيرة من المعلومات القيمة، ومن الحكمة المتحفظة الخليقة بصديق الملوك الذي يعيش من رفدهم .


العالم الطبيعي

إن الاعتقاد السائد هو أن أرسطو فيلسوف قبل كل شيء، ولعل هذا من الأخطاء الشائعة؛ بيد أننا سنعده في هذا الكتاب عالماً طبيعياً أولاً، حتى إذا لم يكن لهذا سند إلا أنه رأى في الرجل جديد. وأول ما نقوله عنه أن عقله الطلَعة يهتم بعملية الاستدلال وأصولها الفنية، ويحلل هذه العملية والأصول تحليلاً بلغ من الدقة حداً اصبح معه الأورغانون (Organon) أو الآلة )الفكرية(- وهو الاسم الذي أطلق بعد وفاته على رسالاته في المنطق- المرجع الذي ظل المناطقة يعتمدون علية مدى ألفي عام. وهو يتوق إلى أن يكون واضح التفكير، وإن كان لا يصل إلى هذا الغرض فيما لدينا من كتبه إلا نادراً؛ فهو يقضي نصف وقته في تعريف مصطلحاته، فإذا فرغ من هذا شعرَ بأنه قد حل المسئلة التي يبحث فيها. وهو يرَّف التعريف نفسه تعريفاً دقيقاً بأنه تحديد الشيء أو الفكرة بذكر الجنس أو الصنف الذي ينتمي إليه ذلك الشيء، أو تنتمي إليهِ تلك الفكرة ) كقوله "الإنسان حيوان" ( والفروق الخاصة التي تميزه أو تميزها عن جميع أفراد الصنف (الإنسان حيوان عاقل). ومما تمتاز به طريقته المنظمة أنه قسم المظاهر الرئيسية التي يمكن دراسة أي شيء بمقتضاها عشرة أقسام: المادة، والكم، والكيف، والعلاقة، والمكان، والزمان، والموضع، والمِلْك، والفاعلية، والانفعالية- وهو تصنيف وجد فيه بعض الكتاب ما يعينهم على تنشيط ذهنهم الكليل.

وهو يرى أن الحواس هي المصدر الوحيد للمعرفة، وأن القوانين العامة ليست إلا أفكاراً معممة، وأنها ليست فطرية بل تكونت من مشاهدات للأشياء المتماثلة، فهي مدركات وليست أشياء. وهو يقرر قرار الواثق مبدأ التناقض، بوصفه الشيء البديهي في المنطق كله، وهو أن "الصفة الواحدة لا يمكن أن تكون من صفات الشيء الواحد ومن غير صفاته في العلاقة الواحدة". ويكشف عن المغالطات التي يقع فيها السوفسطائيين أو يغرون الناس بالوقوع فيها، وينتقد المتقدمين لأنهم صوروا الكون أو وضعوا نظرياتهم عنه من خيالهم بدل أن يمضوا الوقت الطويل في الرصد والتجارب بصبر وأناة. ومثله الأعلى في الاستدلال المنطقي وهو القياس- المكون من ثلاث قضايا ثالثتها نتيجة محتومة للقضيتين الأوليتين؛ ولكنه يقر بأنه إذا أريد تجنب الوقوع في خطأ المصادرة على المطلوب الأول وجب أن يسبق القياس استقراء واسع يجعل قضيته الكبرى مرجحة؛ وهو وإن كان في رسائله الفلسفية يضل في بيداء الاستدلال يمجد الاستقراء ويجمع في كتبه العلمية ذخيرة طيبة من الملاحظات المحدودة الدقيقة، ويسجل في بعض الأحيان تجاربه هو أو تجارب غيره من العلماء . وقصارى القول أنه رغم أغلاطه واضع أساس الطريقة العلمية وأول من نضم التعاون في البحث العلمي.

فهو يبدأ بحثه العلمي من حيث انتهى ديموقريطس، ولا يخشى أن يلج كل ميدان فيه. وهو أضعف ما يكون في الرياضيات والطبيعة، ويقتصر فيهما على دراسة المبادئ الأساسية. فهو في كتابه "الطبيعة" لا يسعى وراء اكتشافات جديدة بل يهتم بوضع التعاريف الواضحة للمصطلحات المستعملة في هذا العلم كالمادة، والحركة، والمكان، والزمان، والاستمرار، واللانهائي، والتغير، والنهاية. فالحركة والمكان عنده مستمران، وهما لا تتكونان، كما يفترض زينون، من لحظات أو أجزاء صغيرة غير قابلة للانقسام، والشيء "اللانهائي" موجود بالقوة لا بالفعل. وهو يحس بالمشاكل التي أثارت تفكير نيوتن وإن لم يعمل شيئاً لحلها؛ وهذه المشاكل هي: القصور الذاتي، والجاذبية والحركة، والسرعة. ولديه فكرة عن توازن القوى، ويقول في قانون الروافع: "كلما كان الثقل المحرك بعيداً عن نقطة الارتكاز كان أقدر على تحريك (الجسم)".


الفيزياء
Quill-Nuvola.svg المقال الرئيسي: فيزياء (أرسطو)
العناصر الخمسة
Quill-Nuvola.svg المقال الرئيسي: عنصر كلاسيكي

النار, التي هي ساخنة وجافة.
التراب, التي هي باردة وجافة.
الهواء, التي هي ساخنة ورطبة.
الماء, التي هي باردة ورطبة.
الأثير, وهو العنصر المقدس الذي يكون دوائر السماء والأجرام السماوية (النجوم والكواكب).


ويقول إن الأجرام السماوية كلها كرات- ويؤكد ذلك بالنسبة للأرض بنوع خاص، لأنه لا يستطيع تفسير شكل القمر إذا خسف بسبب اعتراض الأرض بينه وبين الشمس إلا إذا كانت الأرض كروية. وهو يدرك الأزمنة الجيولوجية إدراكاً يستثير الإعجاب فيقول مثلاً إن البحر يستحيل إلى أرض والأرض تستحيل إلى بحر على توالي الأيام، ولكنا لا نحس بهذا التحول، وقد ظهرت أمم وحضارات لا حصر لها ثم اختفت، إما بسبب الكوارث السريعة، وإما بسبب عدوان الأيام البطيء. " وأكبر الظن أن كل فن قد نما وازدهر وارتفع إلى أعلى الدرجات عدة مرات ثم اختفى. وهذا أيضاً شأن الفلسفة ". والحرارة أهم عامل في التغيرات الجيولوجية والجوية. وهو يجازف بتفسير أصل السحب والضباب، والندى، والصقيع، والمطر، و الثلج، والبرد، والرياح، والرعد، والبرق، وقوس قزح، والشهب. ونظرياته في الغالب شاذة غريبة، ولكن رسالته الصغيرة في الظواهر الجوية عظيمة الخطر من الناحية التاريخية، لأنها لا تستند إلى القوى الخارقة للطبيعة، بل يحاول فيما أن يُرجع ما في الجو من تقلبات تبدو له غير منطبقة على القوانين الطبيعية إلى أسباب طبيعية تعمل متعاقبة وفقاً لنظام محدد، ولم يكن من المستطاع أن ترقى العلوم الطبيعية فوق الحد الذي وصلت إليه على يديه إلا بعد أن أمدتها الاختراعات بأجهزة وآلات أوسع مدى وأدق في الرصد والقياس.

أما علم الأحياء فهو ميدان أرسطو الحقيقي، فهو فيه واسع الملاحظة عظيم الإطلاع؛ وفيه أيضاً يرتكب أكثر الأغلاط؛ وأعظم فضل له على هذا العلم الحيوي أنه نسق كل ما كشف فيه من قبل ودعم أركانه، وقد استعان بتلاميذه على جمع المعلومات القيمة عن الحيوان والنبات في بلا د بحر أيجة كما جمع في مكان واحد أولى المجموعات العلمية من الحيوان والنبات. إذا جاز لنا أن نأخذ بقول بلني Pliny فأن الإسكندر أصدر الأوامر لصياديه، وحارسي صيده، وصائدي السمك له، وغيرهم ألا يمنعوا عن أرسطو أي نوع يطلبه منها وأن يمدوه بما يريده من المعلومات. ويعتذر الفيلسوف عن اهتمامه بتلك الأشياء الصغيرة فيقول: "ليس في الأشياء الطبيعية ما يخلو من الأعاجيب، وإذا ما احتقر إنسان التفكير في الحيوانات الدنيا، فغن عليه أن يحقر نفسه".

وهو يقسم المملكة الحيوانية قسمين، ذات دم وغير ذات دم: إنيما، وأنيما Anaima, Enaima وهما يقابلان بوجه التقريب تقسيمنا إياها إلى "فقاريات" و "لا فقاريات". ثم يعود فيقسم الحيوانات غير ذات الدم إلى صدفية، وقشرية، ورخوة، وحشرات، ويقسم الدموية إلى أسمال، وقوازب ، وطيور، وثدييات.

وتشمل بحوثه في هذا العلم ميداناً واسعاً مختلف الأنحاء. فهو يبحث في أعضاء الهضم، والإخراج، والحس، والحركة والتكاثر، والدفاع؛ وفي أنواع الأسماك، والطيور، والزواحف، والقردة، ومئات غيرها من الأصناف؛ وفي فصول تزاوجها، وطريقة حملها صغارها، وتربيتها إياها؛ وفي ظواهر البلوغ، والحيض، والحمل، والإجهاض، والوراثة، والإتئام؛ وفي مواطن الحيوانات وهجرتها؛ وما يعيش عليها من الطفيليات وما ينتابها من الأمراض؛ وفي طرق نومها وفصول سباتها... وهو يشرح حياة النحلة شرحاً وافياً ممتعاً(160). وكتابه مليء بالملاحظات العجيبة العارضة، كقوله إن دم الثيران يتجمد أسرع من تجمد دماء معظم الحيوانات الأخرى، وإن بعض ذكور الحيوان كالجدي بنوع خاص قد تدر اللبن؛ وإن الخيل ذكوراً وإناثاً أكثر الحيوانات شهوانية بعد الإنسان .

وهو شديد الاهتمام بأجهزة التوالد وأساليبها في الحيوان، وتثير دهشته كثرة الأساليب التي تتوصل بها الطبيعة إلى الإبقاء على أنواع الأحياء، وكيف "تحتفظ بالنوع حين يعجزها أن تحتفظ بالفرد"؛ وقد ظل عمله في هذا الميدان فذاً منقطع النظير حتى القرن الماضي. ومن أقوله أن حياة الإنسان تدور حول بؤرتين- الأكل والتوالد: "فللأنثى عضو يجب أن يعد بمثابة مبيض لأنه يحتوي على ما يكون في بادئ الأمر بيضة غير متميزة، ثم تتميز بعدئذ فتصبح بويضات كثيرة ". والعنصر الأنثوي يزود مادة الجنين بالطعام، أما عنصر الذكورة فيزوده بالجهد والحركة، والأنثى هي العنصر المنفعل، أما الذكر فهو العنصر النشيط الفعال. ويرفض أرسطو ما يراه أنبادوقليس وديموقريطس من أن جنس الجنين تعينه حرارة الرحم أو تغلب أحد عنصري التكاثر على العنصر الآخر؛ ثم يصوغ بعد إذ هذه النظريات على أنها من وضعه فيقول: "كلما عجز العنصر المكوَّن )الذكر( عن أن تكون له الغلبة، ولم يستطع لنقص حرارته أن يطبخ المادة، أو يشكلها في شكله هو، انتقلت هذه المادة إلى... صورة الأنثى". ويضيف إلى ذلك قوله: "وقد يحدث أحياناً أن تلد المرأة ثلاثة صغار أو أربعة، وخاصة في أجزاء معينة من الأرض. وأكبر عدد ولدته امرأة هو خمسة أبناء، وقد حدث هذا عدة مرات. وحدث في زمن ما أن وضعت امرأة عشرين طفلاً على أربع دفعات وأن عاش معظم هؤلاء الأطفال حتى كبروا".

وهو يستبق القرن التاسع عشر في كثير من نظريات علم الأحياء. فهو يعتقد مثلاً أن أعضاء الجنين وخواصه تتكون بواسطة جزيئات دقيقة )هي "ذرات التناسل بالتجمع العام" التي يذكرها دارون ( تنتقل من كل جزء من أجزاء الشخص الكبير إلى عناصر التوالد. وهو يقول كمل يقول فن بير Von Baer إن الخواص المميزة للجنس تظهر في الجنين قبل غيرها من الصفات، ثم تليها الخواص المميزة للنوع، وتلي هذه الخواص المميزة للفرد. وهو يذكر مبدأ يفخر به هربرت اسبنسر، وهو أن خصوبة الكائن الحي بوجه عام تتناسب تناسباً عكسياً مع تعقد تطوره. وخير ما يتجلى فيه نبوغه هو وصفه جنين الدجاج: "أجرِ إذا شئتَ هذه التجربة: إيت بعشرين بيضة أو أكثر، واجعل دجاجتين أو أكثر ترقدان عليها. ثم خذ منها بيضة في كل يوم؛ ابتداءً من اليوم الثاني إلى أن تفقس واكسرها وافحص عنها... ففي حالة الدجاجة العادية تُستطاع رؤية الجنين أو لمرة بعد ثلاثة أيام... فيظهر القلب في صورة نقطة من الدم، ينبض ويتحرك كأنه قد وهب الحياة، ويخرج منه وعاءان بهما دم يسيران في تلافيف، وغشاء يحمل خيوطاً رفيعة دموية من أنابيب الوريدين ويحيط بجميع أجزاء المخ )الصفار(... وبعد عشرة أيام يُرى المخ بجميع أجزائه واضحاً كل الوضوح".

ويعتقد أرسطو أن جنين الإنسان ينمو كما ينمو جنين الكتكوت: "ويرقد الطفل في رحم أمه بهذه الطريق عينها... لأن طبيعة الطائر يمكن تشبيهها بطبيعة الإنسان". وهو يستطيع بنظريته الخاصة بالأعضاء المتشابهة أن يرى عالم الحيوان في صورة جامعة: "فالظفر مماثل للمخلب، واليد شبيهة بثنية السرطان القاطعة، والريشة بقشرة السمكة". وهو يقترب في بعض الأحيان من نظرية النشوء والارتقاء:

"تسير الطبيعة قليلاً قليلاً من الأشياء غير الحية إلى الحياة الحيوانية بطريقة يستحيل معها أن نحدد تحديداً دقيقاً متى تنتهي هذه وتبدأ تلك... فجنس النبات مثلاً يأتي بعد الجمادات غير الحية في سلم الرقي، وهذا النبات لا حياة فيهِ نسبياً إذا وازنا بينه وبين الحيوان، ولكنه حي إذا ووزنَ بالأشياء الجامدة. وفي النبات سلم تصاعدي مستمر نحو مرتبة الحيوان. ففي البحر أشياء لا يستطيع الإنسان أن يقول هل هي حيوان أو نبات... فالإسفنج مثلاً شبيه بالنبات من جميع الوجوه... وبعض الحيوانات ثابتة في أماكنها لا تنتقل منها، وإذا انتزعت منها هلكت... أما من حيث الحساسية فإن بعض الحيوانات لا يظهر فيها ما يدل عليها، وبعضها تظهر فيها غامضة... وهذا التنوع بعينهِ يظهر في سلم الرقي الحيواني.

وهو يرى أن القرد صورة وسطى بين الإنسان وغيره من الحيوانات التي تلد، ولا يقبل فكرة أنبادوقليس عن الانتخاب الطبيعي للتغيرات العارضة، لأن النشوء والارتقاء ليس فيهما أشياء عارضة، بل أن خطوط التطور يحددها ما في كل فرد، ونوع، وجنس من دافع فطري لكي ينمي نفسه نماءً يصل به إلى أقصى درجة من تحقيق طبيعته. إن لهذا التطور خطة موضوعة ولكنها دفع من الداخل نحو الغرض يجذب كل شيء إلى أن يكمل طبيعته. ويمتزج بهذه الآراء النيرة كل ما يتوقع الإنسان وجوده في ذلك الزمن القاصي الذي يبعد عنا ثلاثة وعشرين قرناً من أخطاء كثيرة، يبلغ بعضها من الشناعة حداً لا نرى معه حرجاً إذا ظننا أن مؤلفات أرسطو في علم الحيوان قد اختلطت مذكراته بمذكرات تلاميذه. فكتابه في تاريخ الحيوان معين لا ينضب من الأخطاء؛ فهو يقول فيه إن الفئران تموت إذا شربت الماء في الصيف، ولأن الفيلة لا يصيبها إلا مرضان- الزكام والانتفاخ، وإن الحيوانات كلها ما عدا الإنسان يصيبها السعور إذا عضها كلب كلِب وإن ثعبان الماء ينشأ نشأة شيطانية، وإن الإنسان وحده هو الذي يخفق قلبه، وإنه إذا رثجَ صفار بيضات اجتمع وسط الإناء، وإن البيض يطفو فوق الماء الكثير الملح. يضاف إلى هذا أن أرسطو يعرف عن الأعضاء الداخلية للحيوان أكثر مما يعرفه عن الإنسان، فقد يلوح أنه لا هو ولا أبقراط قد تحررا من سلطان الدين فأقدما على تشريح الأجسام البشرية. ومن أجل هذا وقع في أغلاط شنيعة منها قوله أن ليس للإنسان إلا ثمانية أضلاع، وإن أسنان المرأة أقل من أسنان الرجل، وإن القلب أعلى من الرئتين، وإن القلب لا المخ هو مركز الإحساس . وإن وظيفة المخ هي تبريد الدم )بالمعنى الحرفي لهذه العبارة(. وآخر ما نذكره من هذه الأغلاط أنه )هو أو إنسان آخر سمجاً ثقيلاً( قد ذهب بنظرية الخطة الموضوعة مذاهب يضحك منها كل حكيم. "من الواضح أن النباتات قد خلقت لمنفعة الحيوانات، كما خلقت الحيوانات لمنفعة الإنسان" "لقد جعلت الطبيعة الأعجاز للراحة، لأن ذوات الأربع تستطيع أن تقف على أرجلها دون أن تتعب، أما الإنسان فهو في حاجة إلى ما يجلس عليه. وحتى هذه الفقرة الأخيرة تكشف عن طبيعة أرسطوطاليس العلمية؛ فمؤلف هذا الكتاب يرى أن من الأمور المسلم بها أن الإنسان حيوان، ولهذا يبحث عن الأسباب الطبيعية لما بين الإنسان والحيوان من فروق في التشريح. وقصارى القول أن تاريخ الحيوان في مجموعه هو خير مؤلفات أرسطوطاليس على الإطلاق، وأنه أعظم ما أثمره العلم في بلاد اليونان أثناء القرن الرابع. وقد لبث علم الأحياء عشرين قرناً ينتظر ظهور مؤلف يضارعه.
الفيلسوف
أرسطو يـُعـَلـِّم

إذا ما انتقل أرسطوطاليس إلى دراسة الإنسان نفسه أصبح ميتافيزيقياً أكثر منه عالماً طبيعياً. ولسنا ندري هل منشأ هذا التحول هو تقواه الشديدة أو احترامه لآراء بني الإنسان. وهو يعرف النفس (Psyche) أو العنصر الحيوي بأنه "الدافع الداخلي الأول في الكائن العضوي" أي الصورة الفطرية المقدرة لهذا الكائن والتي تدفع نماءه وتحدد اتجاهه. وليست النفس شيئاً يأتي إلى الجسم من خارجه أو يسكن فيه بل هي موجودة معه في كل جزء من أجزائه، أي أنها هي الجسم نفسه من حيث "قدرته على تغذية نفسه وتنميته وانحلاله"؛ فهي جماع وظائف الكائن العضوي، وهي للجسم كقوة الإبصار للعين. بيد أن هذه الناحية الوظيفية ناحية أساسية، فالوظائف هي التي توجد التراكيب والرغبات هي التي تشكل الأعضاء، والنفس هي التي تكون الجسم: "فالأجسام الطبيعية كلها أعضاء للنفس ".

والنفس ثلاث درجات: نامية، وحاسة، وناطقة. فالنبات يشترك مع الإنسان والحيوان في النفس النامية- أي في قدرته على تغذية نفسه وعلى النماء الداخلي، وللحيوان والإنسان فضلاً عن هذه النفس نفس حاسة- أي قدرة الإحساس، وللحيوانات الراقية والإنسان نفس "منفعلة عاقلة"- أي قدرة على الأشكال البسيطة البدائية من الذكاء، والإنسان وحده هو الذي له نفس "فاعلة عاقلة"- أي قدرة على التعميم والابتكار. وهذه النفس الأخيرة جزء أو انبعاث من قوة الكون الخالقة العاقلة وهي الله، وهي بهذا الوصف لا تموت. ولكن هذا الخلود غير شخصي، أي أن الذي يبقى هو القوة لا الشخصية؛ والفرد مركب فد فان من المواهب النامية والحاسة والعاقلة؛ وهو لا يصل إلى الخلود إلا نسبياً؛ وذلك عن طريق التوالد، وبطريقة غير شخصية عن طريق الموت . والله هو "صورة" العالم أو "حقيقته الفعلية Entelechy"- طبيعته الفطرية، ووظائفه، وأغراضه كما أن الروح هي "صورة" الجسم.

والعلل كلها ترتد آخر الأمر إلى العلة الأولى التي لا علة لها ، كما تُرد كل الحركات إلى المحرك الأول الذي لا محرك له؛ ولا بد لنا أن نفترض وجود أصل أو مبدأ لما في العالم من حركة أو قوة، وهذا الأصل هو الله. وكما أن الله هو جماع الحركة كلها ومصدرها، فهو كذلك جماع كل غايات الطبيعة وهدفها، فهو العلة الآخرة والأولى. وإنا لنرى الأشياء في كل مكان تتحرك نحو غايات معينة: فالأسنان الأمامية تنمو حادة لتقطع الطعام، والأضراس تنمو مستوية لتطحنه، والجفن يطرف ليقي العين، والحدقة تتسع في الظلام لتدخل قدراً كبيراً من الضوء، والشجرة تمد جذورها في الأرض، وغصونها نحو الشمس. وكما أن الشجرة تجذبها طبيعتها الفطرية وقوتها وأغراضها نحو الضوء، فكذلك العالم ينجذب بطبيعته الفطرية وقوته وأغراضه وهذه كلها هي الله. وليس الله هو خالق العالم المادي، ولكنه صورته المنشطة، وهو لا يحركه من خلفه ولكنه هو الموجه له من الداخل أو هدفه، يحركه كما يحرك الحب الحبيب، ويقول أرسطو أخيراً إن الله فكر خالص، وروح عاقل، يتبدى في الصور السرمدية التي تكون جوهر العالم والله في وقت واحد.

وغاية الفن، كفاية الميتافيزيقيا، هي القبض على الصورة الجوهرية للأشياء، وهو تقليد أو تمثيل للحياة، ولكنه ليس نسخة آلية لها؛ والذي تقلده هو روح المادة لا جسم المادة ولا المادة نفسها؛ وعن طريق هذه البصيرة أو عكس هذا الجوهر كما تعكس المرآة الجسم قد يبدو الشيء القبيح جميلا. والجمال هو الوحدة، هو تعاون الأجزاء وتماثلها في الكل. وتكون هذه الوحدة في المسرحية وحدة العمل قبل كل شيء؛ ولذلك يجب أن يكون أعظم ما تهتم بهِ المسرحية عملاً واحداً، وأن يكون الغرض الوحيد مما فيها من أعمال أخرى هو أن ترقى بهذه القصة الرئيسية أو توضحها. وإذا أريد أن يكون العمل الفني غاية في الروعة والجودة وجب أن يكون موضوعه متسماً بالنبل أو البطولة.

ويقول أرسطو في تفسيره الشهير للمأساة: "المأساة تمثيل موضوع في البطولة، كامل متسع إلى حد ما، بلغة تزدان بكل أنواع المحسنات... فهي تمثل رجالاً يعملون ولا تعمد إلى القصص، ثم تستعين بالرحمة والخوف لتخفف من واقع هذه العواطف وغيرها". والمأساة تستثير أعمق عواطفنا ثم تهدئها بخاتمتها المسكنة. ويذلك تعرض علينا تعبيراً عن العواطف لا ضرر فيه ولكنه ينفذ إلى أعماق النفس، ولولا هذا التعبير لتجمعت العواطف فصارت عُصَاباً أو عنفاً. فهي تظهر لنا من الآلام والأحزان ما هو أكثر رهبة من آلامنا وأحزاننا، وتعيدنا إلى بيوتنا مبرئين مطهرين. وقصارى القول أن ثمة لذة في تأمل عمل من أعمال الفن الحقيقية. ومن الشواهد الدالة على رقي الحضارة أن تقدم للروح أعمالاً خليقة بهذا التأمل. ذلك بأن "الطبيعة لا تطلب إلينا أن نشغل أوقاتنا بالأعمال الطيبة فحسب بل تتطلب فوق ذلك أن نكون قادرين على أن نستمتع بفراغنا بأشراف الوسائل(193)".
Frontispiece to a 1644 version of the expanded and illustrated edition of Historia Plantarum (ca. 1200), which was originally written around 200 BC

فما هي الحياة الطيبة إذن يجيب أرسطو عن هذا السؤال ببساطة وصراحة فيقول إنه الحياة السعيدة؛ وهو لا يريد أن يبحث في كتاب الأخلاق (كما يبحث أفلاطون) كيف يجعل الناس أخياراً، بل يريد أن يبحث كيف يجعلهم سعداء! وهو يرى أن غير السعادة من الأغراض لا يسعى إليها لذاتها بل هي وسيلة لغاية، أما السعادة فهي وحدها التي تُبتغى لذاتها. وثمة بعض أشياء لا بد منها للحصول على السعادة الباقية وهي: المولد الطيب، والصحة الجيدة، والوجه الجميل، والحظ الطيب، والسمعة الحسنة، والأصدقاء الأوفياء، والمال الوفير، والصلاح. "وليس في وسع إنسان أن يكون سعيداً إذا كان دميم الخلقة" "أما الذين يقولون إن الذي يعذب على العذراء، أو تحل به كارثة شديدة، يكون سعيداً بشرط أن يكون صالحاً فقولهم هراء". وينقل أرسطو بصراحة يندر وجودها في الفلاسفة، جواب سمنيدس لزوجة هيرن إذ سألته أيهما أفضل الحكمة أو الغنى فقال: "الغنى، لأنا نرى الحكماء يقضون أوقاتهم على أبواب الأغنياء". لكن الثروة وسيلة لا أكثر، فهي في حد ذاتها لا ترضي غير البخيل؛ وإذ كانت الثروة نسبية فإنها لا ترضي إنساناً زمناً طويلاً. وسر السعادة هو العمل، أي بذل الجهد بطريقة تتفق مع طبيعة الإنسان ظروفه. والفضيلة حكمة عملية، وهي تقدير الإنسان بعقلهِ لما فيه من خير، وهي في العادة وسط بين نقيضين؛ والإنسان في حاجة إلى الذكاء لمعرفة هذا الوسط، وإلى ضبط النفس )إنكراتيا enkratia أو القوة الداخلية( لممارستها. ويقول أرسطو في جملة من جملهِ النموذجية إن "الذي يغضب مما وممن ينبغي أن يغضب منه، ويغضب فوق ذلك بالطريقة الحقة وفي الوقت المناسب للغضب، ويطول غضبه الزمن الملائم، إن هذا الرجل خليق بالثناء. وليست الفضيلة عملاً، بل هي تعود عمل الصواب، ولا بد أن تفرض في أول الأمر بالتدريب والتهذيب، لأن الشبان لا يستطيعون أن يحطموا في مثل هذه الأمور حكماً صادقاً حكيماً، فإذا مضى بعض الوقت فإن ما كان من قبل نتيجة الإرغام يصبح عادة أي "طبيعة ثانية"، ويكاد يبعث من اللذة ما تبعثه الشهوة.


ويختم أرسطو هذا البحث خاتمة تناقض أشد التناقض ما بدأه به وهو قوله إن السعادة في العمل، وإن أحسن حياة هي حياة الفكر. ذلك أن الفكر في رأيه هو الدليل على ما انفرد به الإنسان من تفوق وامتياز، وأن " العمل الخليق بالإنسان هو أن تعمل نفسه بالاتفاق مع عقله ". وأسعد الناس حظاً هو الذي يجمع بين قدر من الرخاء وقدر من العلم، أو البحث أو التفكير، فهذا الرجل هو أقرب الناس إلى الآلهة. "والذين يرغبون في اللذة المستقلة يجب أن يطلبوها في الفلسفة، لأن غيرها من اللذات يحتاج إلى معونة الإنسان".


السياسي

ويرى أرسطو أن علم السياسة هو علم السعادة الجماعية كما أن علم الأخلاق هو علم السعادة الفردية، وأن وظيفة الدولة هي أن تقيم مجتمعاً يحقق أعظم سعادة لأكبر عدد "والدولة هي مجموعة من المواطنين ذات عدد كاف لتحقيق جميع أغراض الحياة، وهي نتاج طبيعي، لأن "الإنسان بطبيعته حيوان سياسي"، أي أن غرائزه تؤدي به إلى الاجتماع مع غيره. "والدولة سابقة بطبيعتها على الأسرة، وعلى الفرد": ذلك أن الإنسان كما نعرفه يولد في مجتمع منظم من قبل يشكله في صورته.

وبعد أن درس أرسطو مع طلابه 158 دستوراً يونانياً ، قسم هذا الدساتير ثلاثة أنواع مختلفة: ملكية، وأرستقراطية، وتمقراطية، أي حكم أصحاب السلطان، وأصحاب المولد الشريف، والنبهاء. وكل نوع من هذه الأنواع قد يكون صالحاً حسب زمانه ومكانه وظروفه. وتقول إحدى الجمل التي يجب على كل أمريكي أن يحفظها عن ظهر قلب "إن نوعاً من أنواع الحكم قد يكون أحسن من غيره من الأنواع ولكن ليس ثمة ما يمنع أن يكون نوع آخر خيراً منه في ظروف خاصة". وكل حكم حسن إذا كانت السلطة الحاكمة تعمل لمصلحة الناس جميعاً لا لمصلحتها الخاصة، فإذا لم تفعل هذا فكل حكم سيء. ومن ثم كان لكل نوع من أنواع الحكم الصالح شبيه فاسد حين يكون حكماً لمصلحة الحاكمين لا لمصلحة المحكومين؛ ففي هذه الحال تنحط الملكية فتصير استبداداً، والأرستقراطية فتصبح ألجركية، والتمقراطية فتكون دمقراطية أي حكم العامة. فإذا كان الحاكم المفرد صالحاً وقديراً كانت الملكية خير أشكال الحكم، أما إذا كان أتقراطياً أنانياً كان حكمه استبداداً ظالماً، وهو شر أنواع الحكم. وقد تصلح الحكومة الأرستقراطية إلى حين ولكن الأشراف )الأرستقراط( الذين يتولون أمورها ينزعون إلى الاضمحلال والانحطاط. "ويندر أن نجد شخصاً نبيل الخُلق بين الأشراف بمولدهم بل إن معظمهم لا يصلحون لشيء على الإطلاق... فالأسر ذوات المواهب العالية كثيراً ما تنحط فيكون أبناؤها من المجانين، ومن أمثلة ذلك أبناء ألقبيادس ودنيسوس الأكبر، أما المتوسطون منهم فكثيراً ما يكونون حمقى أو أغنياء كأبناء سيمون، وبركليز، وسقراط". وإذا ما انحطت الأرستقراطية حلت محلها في العادة حكومة ألجركية من أصحاب المال أي حكومة ذوي الثراء. وهذه خير من طغيان الملك أو طغيان الغوغاء، ولكنها تضع السلطة في أيدي رجال لا تتسع نفوسهم لأكبر من ذلك العمل الصغير وهو حساب تجارتهم، أو ذلك العمل الإجرامي الدنيء وهو أكل الربا، وقد ينتهي أمرهم إلى استغلال الفقراء بلا وازع من ضمير.

والدمقراطية- وهو يعني بها حكومة العامة من المواطنين demos لا تقل خطورة عن الألجركية لأنها تعتمد على انتصار الفقراء القصير على الأغنياء في كفكلمه محظوره ما من أجل السلطة؛ ونتيجتها هي الفوضى المؤدية إلى القضاء عليهما معاً. وخير ما تكون الديمقراطية حين يسيطر عليها الملاك الزراعيون، وأسوأ ما تكون حين يسيطر عليها رعاع المدن من الصناع والتجار. نعم إن "حكم الكثرة يكون في كثير من الحالات خيراً من حكم الفرد، لأنها لكثرة أفرادها أبعد عن الفساد والرشوة بعد الماء الكثير من التلوث". ولكن الحكم يتطلب كفاية خاصة ودراية خاصة و "ليس في مقدور من يعيش عيشة الصانع البسيط أو الخادم الأجير أن يحصل على التفوق المطلوب"، )أي على الخلق الطيب والتدريب، وصحة الحكم على الأمور(. وقد خلق الناس كلهم غير متساوين. نعم إن "العدل في المساواة؛ ولكن هذا لا يكون إلا بين الأكفاء". ولا يقل استعداد الطبقات العليا لإثارة الفتن إذا فرضت عليهم مساواة غير طبيعة عن استعداد الطبقات الدنيا للتمرد إذ بلغ عدم المساواة درجة من التطرف غير طبيعية . وإذا ما سيطرت الطبقات الدنيا على الدمقراطية فرضت الضرائب على الأغنياء لتوفر المال للفقراء؛ "فإذا أخذه الفقراء شرعوا يستزيدون منه، وما أشبه هذه الحال بصب الماء في المنخل". ومع هذا فإن الرجل المحافظ الحكيم لن يترك الناس يموتون جوعاً، "يجب على الوطني الحق في الحكومة الديمقراطية أن يحذر من أن تكون أغلبية الشعب في فقر مدقع...، وعليه أن يبذل جهده في أن يوفر لها الخير على الدوام؛ وإذا كان الأغنياء يستفيدون أيضاً من هذا، فإن من الواجب أن يقسم ما يمكن ادخاره من الأموال العامة بين الفقراء بحيث يكفي نصيب كل منهم لأن يبتاع به حقلاً"(218).

وهكذا يرد أرسطو للأغنياء ما كان يعدل ما أخذه منهم، وبعد أن يفعل هذا يعرض توصيات متواضعة لا يقصد بها أن يقيم مدينة فاضلة، بل يهدف إلى إقامة مجتمع خير من المجتمع القائم في زمانه إلى حد ما. ثم ينتقل بعد هذا للبحث عن أصلح نوع من أنواع الحكم وأحسن أسلوب من أساليب الحياة يوائم المجتمعات بوجه عام.

ولسنا نريد أن يكون هذا الحكم وذلك الأسلوب مما يتفق مع تلك الفضيلة السامية البعيدة عن متناول العامة، أو مع تلك التربية التي لا ينالها إلا من هيأت له الطبيعة والحظ جميع الفرص الطيبة، أو مع تلك الخطط الخالية التي يضعها الناس في أوقات لهوهم ومرحهم؛ بل نريد أن يتفقا مع أسلوب الحياة الذي تستطيع كثرة الجنس البشري أن تصل إليه، ومع نظام الحكم الذي تستطيع معظم المدن أن تقيمه... ومن أراد أن يقيم حكومة على أساس شيوعية السلع فليرجع إلى تجارب كثير من السنين؛ فإذا فعل فسيتضح له هل هذا نظام نافع أو غير نافع؛ ذلك أن الأشياء كلها تقريباً قد عُرفت ولم يبق مجهولاً إلا القليل... إن الشيء الذي يشترك فيه كثيرون لا يعني به إلا أقل عناية؛ ذلك بأن الناس يوجهون من العناية إلى ما يملكونه لأنفسهم أكثر مما يوجهون إلى ما يشاركهم فيه غيرهم... ولابد لنا أن نبدأ بحثنا بافتراض مبدأ عام وهو أن ذلك الجزء من الدولة الذي يرغب في بقاء الدستور الجديد يجب أن يكون أقوى من ذلك الجزء الذي لا يرغب في بقائه... ويتضح من هذا أن أحسن الدول نظاماً هي التي تكون الطبقات الوسطى فيها أكبر عدداً وأعظم قوة من الأغنياء أو الفقراء... وفي جميع الحالات التي قل فيها عدد أفراد الطبقة الوسطى عن الحد الواجب تغلبت عليها الطبقة التي تفوقها في العدد، سواء أكانت طبقة الأغنياء أم طبقة الفقراء، وتولت بنفسها تصريف الشؤون العامة...، وإذا ما سيطر الأغنياء على الفقراء، أو الفقراء على الأغنياء؛ لم تستطع هذه الطبقة أو تلك أن تقيم دولة حرة(223).

ويقترح أرسطو وضع "دستور مختلط" أو إقامة حكم "تمقراطي"، وهو خليط من الأرستقراطية والدمقراطية، ليمنع به هذه الدكتاتوريات المقيدة للحرية سواء أكانت دكتاتورية الأغنياء أم الفقراء. وهو يريد أن يكون حق الانتخاب في هذا النظام مقصوراً على ملاك الأراضي، وأن تكون فيه طبقة وسطى قوية هي مصدر السلطة وقطب دائرتها، "ويجب أن تقسم الأرض قسمين، أحدهما يملكه المجتمع بوجه عام، والآخر يملكه الأفراد متفرقين". ولا بد أن يكون كل مواطن من الملاك، ويجب "أن يطعموا على الموائد العامة جماعات"، وهؤلاء وحدهم هم الذين يقترعون أو يحملون السلاح. وسيكون هؤلاء أقلية صغيرة من السكان، لا تزيد علة عشرة آلاف. "ويجب ألا يسمح لواحد منهم أن يشتغل بمهنة آلية أو يكسب عيشه من طريق التجارة، لأن هاتين المهنتين غير شريفتين، وتقضيان على التفوق". كذلك يجب أل يفلحوا الأرض؛... بل ينبغي "أن يكون الفلاحون طبقة من الشعب قائمة بنفسها"- ولعله يريد أن تكون من الأرقاء. ويختار المواطنون الموظفين العموميين ويحاسبون كلا منهم على أعماله في نهاية المدة التي يتولى فيها منصبه. ويجب أن تحدد القوانين الموضوعة وفقاً لنظام قويم ما يصدر من الأحكام في جميع القضايا بقدر المستطاع بحيث لا يترك إلا أقل عدد مستطاع منها لتصرف القضاة... " ذلك أن " حكم القانون خير من حكم الفرد...، وأن من يعهد بالسلطة العليا لإنسان أياً كان إنما يعهد بها إلى وحش من الوحوش، لأن شهواته تجعله في بعض الأحيان وحشاً. وللعواطف أثر كبير فيمن يتولون السلطة، ولو كانوا هم خير من يتولاها، أما القانون فهو العقل مجرداً عن الشهوة. والدولة المقامة على هذا النظام تتولى تنظيم الملكية، والصناعة، والزواج، والأسرة، والتعليم، والأخلاق، والموسيقى، والأدب، والفن. "وأحق من هذا كله بالعناية ألا يتجاوز عدد الناس حداً معيناً... لأن إهمال هذا الواجب يؤدي إلى افتقار المواطنين؛ ويجب ألا يُسمح بتربية أبناء مشوهين عاجزين"، ومن هذه الأسس تتفتح أزهار الحضارة والطمأنينة. "وإذ كان الذكاء أعظم الفضائل، فإن أهم ما يجب على الدولة ليس هو إعداد المواطنين للتفوق الحربي، بل هو تعليمهم كيف يستفيدون من السلم الاستفادة الصحيحة".

وبعد فليس من الضروري أن ننصب أنفسنا حكاماً على أعمال أرطوطاليس. وحسبنا أن نقول إنا نعرف أحداً من الناس قبله قد شاد مثل هذا الصرح الرائع من التفكير. وحين يمتد نشاط الإنسان الذهبي إلى ميادين واسعة، فإن من حقه علينا أن نعفو عن كثير من زلاته، إذا ما وسعت نتائج بحوثه إدراكنا للحياة. وإن أخطاء أرسطو- أو أخطاء المجلدات التي نعدها بالحق أو الباطل ثمار قلمه- لتبلغ من الوضوح حداً لا نحتاج معه إلى إيرادها مفصلة. فهو رجل منطق، ولكن هذا لا يمنعه أن يقع في كثير من الأغلاط المنطقية؛ وهو يضع قواعد البلاغة والشعر، ولكن كتبه أيكة مشتبكة الأغصان من سوء النظام، أوراقها المتربة نفثةٌ من ريح الخيال. بيد أننا إذا ما توغلنا في هذه الأيكة، التقينا فيها بكنز من الحكمة والنشاط العقلي الذي شق طرقاً كثيرة في ميدان العقل.

وليس في وسعنا أن نقول إنه قد علم الأحياء، أو تاريخ النظم الدستورية، أو النقد الأدبي- إذ ليس في العالم قط بدايات- ولكن هذه الموضوعات كلها قد أفادت منه أكثر مما أفادته من أي رجل نعرفه من الأقدمين. والعلوم الطبيعية والفلسفة مدينة له بالعدد الجم من المصطلحات التي يسرت في صورتها اللاتينية تبادل الأفكار... منها: المبدأ، والنهاية، والموهبة، والوسط، والصنف، والطاقة، والباعث، والعادة، والغاية، principle, maxim, faculty, means, catxegory, energy, motive, habit, end. ولقد كان كما سماه بيتر Pater "أول المدرسيين(230)"

وكانت سيطرته الطويلة على الأساليب والبحوث والفلسفة مما يوحي بخصب تفكيره، ونفاذ بصيرته. وإن كتابيه في الأخلاق والسياسة ليفوقان أمثالهما كلها في الشهرة وعميق التأثير حتى أيامنا هذه، وإذا ما أنقصنا من تقديرنا له كل ما فيه من عيوب، فإنه يبقى بعدها "سيد العارفين". وذلك دليل مشجع على ما يمتاز به العقل البشري من مدى واسع مرن، وهو إلهام مطمئن إلى الذين يكدحون في سبيل جمع معلومات الناس المتفرقة وتنسيقها وفهمها.


آداب أرسطو

ومن آداب أرسطوطاليس وكلماته الحكيمة مما ذكره الأمير المبشر بن فاتك قال أرسطوطاليس اعلم أنه ليس شيء أصلح من أولي الأمر إذا صلحوا ولا أفسد لهم ولأنفسهم منهم إذا فسدوا فالوالي من الرعية بمنزلة الروح من الجسد الذي لا حياة له إلا بها وقال احذر الحرص و فأما ما هو مصلحك ومصلح على يديك فالزهد واعلم أن الزهد باليقين واليقين بالصبر والصبر بالفكر فإذا فكرت في الدنيا لم تجدها أهلاً لأن تكرمها بهوان الآخرة لأن الدنيا دار بلاء منزل بلغة وقال إذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة فإنه من لم تكن له القناعة فليس المال مغنيه وإن كثر وقال إعلم أن من علامة تنقل الدنيا وكدر عيشها أنه لا يصلح منها جانب إلا بفساد جانب آخر ولا سبيل لصاحبها إلى عز إلا بإذلال ولا استغناء إلا بافتقار واعلم أنه ربما أصيبت بغير حزم في الرأي ولا فضل في الدين فإن أصبحت حاجتك منها وأنت مخطئ أو أدبرت عنك وأنت مصيب فلا يستخفنك ذلك إلى معاودة الخطأ ومجانبة الصواب‏.‏ وقال لا تبطل عمراً في غير نفع ولا تضع لك مالاً في غير حق ولا تصرف لك قوة في غير عناء ولا تعدل لك رأياً في غير رشد فعليك بالحفظ لما أتيت من ذلك والجد فيه وخاصة في العمر الذي كل شيء مستفاد سواه وإن كان لا بد لك من إشغال نفسك بلذة فلتكن في محادثة العلماء ودرس كتب الحكمة‏.‏ وقال اعلم أنه ليس من أحد يخلو من عيب ولا من حسنة فلا يمنعك عيب رجل من الاستعانة به فيما لا نقص به ولا يحملنك ما في رجل من الحسنات على الاستعانة به فيما لا نقص به ولا يحملنك ما في رجل من الحسنات على الاستعانة به فيما لا معونة عنده عليه واعلم أن كثرة وقال العدل ميزان اللَّه عزّ وجلّ في أرضه وبه يؤخذ للضعيف من القوي وللمحق من المبطل فمن أزال ميزان اللَّه عما وضعه بين عباده فقد جهل أعظم الجهالة واعتزر باللَّه سبحانه أشد اعتزازاً‏.‏ وقال العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلاً والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالماً وقال ليس طلبي للعلم طمعاً في بلوغ قاصيته ولا الاستيلاء على غايته ولكن التماساً لما لا يسع جهله ولا يحسن بالعاقل خلافه‏.‏

وقال اطلب الغنى الذي لا يفنى والحياة التي لا تتغير والملك الذي لا يزول والبقاء الذي لا يضمحل وقال أصلح نفسك لنفسك يكن الناس تبعاً لك وقال كن رؤوفاً رحيماً ولا تكن رأفتك ورحمتك فساداً لمن يستحق العقوبة ويصلحه الأدب وقال خذ نفسك بإثبات السنة فإن فيها إكمال التقي وقال افترص من عدوك الفرصة واعمل على أن الدهر دول وقال لا تصادم من كان على الحق ولا تحارب من كان متمسكاً بالدين وقال صير الدين موضع ملكك فمن خالفه فهو عدو لملكك ومن تمسك بالسنة فحرام عليك ذمه وإدخال المذلة عليه واعتبر ممن مضى ولا تكن عبرة لمن بعدك وقال لا فخر فيما يزول ولا غنى فيما لا يثبت وقال عامل الضعيف من أعدائك على أنه أقوى منك وتفقد جندك تفقد من قد نزلت به الآفة واضطرته إلى مدافعتهم قال دار الرعية مداراة من قد انتهكت عليه مملكته وكثرت عليه أعداؤه وقال قدم أهل الدين والصلاح والأمانة على أنك تنال بذلك في العاقبة الفوز وتتزين به في الدنيا وقال اقمع أهل الفجور على أنك تصلح دينك ورعيتك بذلك وقال لا تغفل فإن الغفلة تورث الندامة وقال لا ترج السلامة لنفسك حتى يسلم الناس من جورك ولا تعاقب غيرك على أمر ترخص فيه لنفسك واعتبر بمن تقدم واحفظ ما مضى والزم الصحة يلزمك النصر وقال الصدق قوام أمر الخلائق والكذب داء لا ينجو من نزل به ومن جعل الأجل إمامه أصلح نفسه ومن وسخ نفسه أبغضته خاصته وقال لن يسود من يتبع العيوب الباطنة من إخوانه من تجبر على الناس ذلته من أفرط في اللوم كره الناس حياته من مات محموداً كان أحسن حالاً ممن عاش مذموماً من نازع السلطان مات قبل يومه أي مَلِك نازع السوقة هُتِك شرفه أي ملك تطنف إلى المحقرات فالموت أ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/drahmed95 https://kadyonline.yoo7.com
 
أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عالم الفضاء مالم تعرفه من قبل عن عالم الفضاء, اسرار فى عالم الفضاء,عالم الفضاء بالصور من يلاجامعة 2011
» عالم الفلك ,مالم تعرفه من قبل عن عالم الفلك,عالم الفلك وعلاقته بالتكنولوجيا من يلاجامعة2011
» تحميل جميع حلقات كارتون عالم سمسم 2011 مسلسل عالم سمسم كامل رمضان 2011
» ديوان "بعيد عن ضلمة العالم ،، بقلــم / (فؤاد66 ) " عـامّي
» حكايه علم (اليابان) الأفلام الوثائقيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القاضى اون لاين  :: القسم الأدبي والعلمي :: عمـالقة على مـر التـاريخ-
انتقل الى:  
ه

منتديات القاضى اون لاين



أرسطو حكايه عالم فى كل شئ فى زمن بعيد Labels=0
تم التركيب فى 7/7/2011
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%86- Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
Add to Spoken to You