ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺟﻴﻬﺎﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ، ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ
ﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺗﻄﺎﻟﺒﻬﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ، ﻭﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ
ﻟﻠﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ.
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺻﺤﻒ ﻳﺪﻳﻌﻮﺕ ﺃﺣﺮﻭﻧﻮﺕ
ﻭﻣﻌﺎﺭﻳﻒ ﻭﺟﻴﺮﻭﺯﺍﻟﻴﻢ ﺑﻮﺳﺖ
ﻭﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ،
ﺃﻥ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ،
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ، ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻠﺸﻌﺐ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺌﻨﻮﺍ، ﻭﺃﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺃﺩﻧﻰ
ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺃﻭ ﻗﻠﻖ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻋﺎﻡ 1979،
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻣﻨﺎﺣﻢ
ﺑﻴﺠﻴﻦ.
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ، ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻯ ﺧﻄﺮ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ،
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊ
ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻐﺎﺯ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ
ﻣﺼﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻮﺭﺓ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﻟﻦ
ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺳﻮﻑ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ
ﺃﻛﺪﺕ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ.
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺇﻥ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ
"ﺳﻴﺪﺓ ﻣﺼﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ" ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﺃﻛﺪﺕ
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﺠﻤﻴﻊ
ﻃﻮﺍﺋﻔﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ،
ﻭﻳﻌﺎﺭﺽ ﺃﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺸﺪﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ
ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً.
ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺷﻴﻤﻮﻥ ﺑﻴﺮﻳﺰ، ﻭﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺘﺎﻧﻴﺎﻫﻮ، ﺃﻛﺪﻭﺍ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﺠﺎﺡ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻰ
ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﺣﺴﻨﻰ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ
ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ
"ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ" ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺑﻤﺼﺮ، ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎﺭﻗﺔ
ﻭﺷﺮﻳﺮﺓ، ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺗﺪﻣﺮ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.