قام سجين هارب من سجن أبو زعبل بإطلاق النار بشكل عشوائى على المواطنين
بمدينة العباسة بمحافظة الشرقية، مما أصاب حوالى 10 أشخاص، من بينهم حالة
خطيرة، إثر مشادات بينه وبين المواطنين على خلفية بعض السرقات، حسبما أكد
أهالى المنطقة لـ"اليوم السابع".
كان "ياسر حمدى" أحد سجناء أبو زعبل قد هرب فى أحداث ثورة 25 يناير ومعه
ثلاثة من زملائه فى السجن، وذهب إلى قرية العباسة مسقط رأسه، ومكث فى منزل
والده هو وأصدقاؤه، وقام الأهالى بإبلاغ المركز ونقطة الشرطة أكثر من مرة،
لكن كانت الإجابة دائماً "إحنا ملناش دعوة أبلغوا الجيش".
منذ ثلاثة أيام فوجئ الأهالى باختفاء مواشيهم، فكان المتهم الأول فى نظرهم
هو ياسر وشلته، فى اليوم التالى مساء ترددت الأخبار عن أن ياسر يدبر للسطو
على شونة مضرب الأرز بالبلد، فحاول بعض الشباب منعه واتهامه بأنه كان وراء
سرقة المواشى، مما أدى إلى شد وجذب بينه وبين الشباب، فثار ياسر غاضباً هو
ووالده حمدى، الخفير السابق، مما دفع الأب والابن إلى اعتلاء سطح المنزل
وقاما بإطلاق أعيرة من فرد خرطوش بحوزتهما بشكل عشوائى على الأهالى، مما
أصاب حوالى 6_ 10 أشخاص، منهم حالة خطيرة تم تحويله لمستشفى الجامعة.
عقب إطلاق النار وإصابة الأهالى حدثت حالة من الذعر والهلع لدى الأهالى،
خاصة بعدما رأوا شباباً تحملهم عربة نصف نقل إلى المستشفى أبو حماد، وهم
يصرخون من الألم، فثار الأهالى وخرجت المدينة كلها لتحاصر منزل البلطجى،
فقام هو ووالده بإطلاق الخرطوش على الأعداد الكبيرة المتجمهرة.
وفى هذا الأجواء جاء ياسر فاروق ضابط المباحث إلى المدينة، لكن بدون قوة،
حيث قال للأهالى: إن الأمر يحتاج إلى قوة من المديرية، ومع استمرار إطلاق
النار العشوائى على الأهالى، قام بعض الشباب الغاضب بحرق منزل البطجى فى
محاولة منهم لإخراجه من المنزل، لكنه لم يخرج وبجسارة شاهدها جميع الأهالى،
حاول ضابط المباحث اقتحام النار والدخول للمتهم للقبض عليه وتجنب الفتك
به، لكن المتهم رمى بماء النار فى وجه الضابط، فخرج للأهالى وهو مصاب بماء
النار، وعندما شاهد الأهالى ذلك، ثار الشباب وقاموا باقتحام المنزل وكسر
الباب وأمسكوا بالبلطجى ووالده وأخرجوهما خارج المنزل وقاموا بضربه بعنف،
فتوفى البلطجى بعد عدة دقائق وأصيب والده بإصابات خطيرة.