قالت مصادر دبلوماسية عربية تشارك في الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الاربعاء في القاهرة، إنه تم الاتفاق على تأجيل القمة العربية من نهاية آذار/مارس الى آخر أيار/مايو المقبل، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 2-3-2011.
وكان من المقرر عقد القمة في 29 مارس بالعاصمة العراقية بغداد، لكن "التطورات الحالية في عدد من الدول العربية" جعلت القمة تتأجل لنهاية مايو المقبل، في الوقت الذي يشهد العالم العربي تغييرات مهمة منذ أن نجحت الثورة التونسية في إسقاط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والثورة المصرية في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وبدأ وزراء الخارجية العرب بعد ظهر الاربعاء أعمال دورتهم العادية في القاهرة التي ستتركز على الاوضاع في ليبيا لكنها ستتطرق كذلك الى انعكاسات الانتفاضات الشعبية في هذا البلد وفي تونس ومصر على بقية الدول العربية.
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي للصحافيين مساء الثلاثاء في ختام اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، إنه تم الاتفاق على مشروع قرار رُفع الى الوزراء "يقضي برفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا".
وأضاف ان مشروع القرار "يتضمن في الوقت نفسه التأكيد على وحدة وسلامة التراب الليبي والاسراع في تقديم المساعدات للشعب الليبي والترحيب بها مع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق"، فيما تستمر في ليبيا حركة احتجاج واسعة النطاق بدأت في الخامس عشر من شباط/فبراير الماضي بهدف اسقاط نظام معمر القذافي.
وكان مجلس الجامعة العربية قرر في اجتماع عقده على مستوى المندوبين الدائمين في 22 فبراير الماضي تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين، ورفع المندوبون الدائمون خلال الاجتماع نفسه توصية الى وزراء الخارجية العرب تدعوهم لدراسة تعليق عضوية ليبيا في الجامعة العربية.
:ورده: