إلى امرأة أحبها
إلى الطفلة التي وُلِدتْ بقلبي ذات فجرٍ
ففرشتِ العمر نورا
و سكَنتْني فأخذتني من كل شيء
إليكِ أنت وحدك..
و هل سواك من امرأةٍ بهذا العالم؟
إليك أنتِ
يا حبيبتي
أقطف أيام عمري الماضية و الآتية..ورودا
و أغنياتٍ تنتشي منها جنياتُ الحب
أقدم لك ورودا و أغنياتٍ .. ليس جمالها إلا ظلاً لك في قلبي
أحبُّكِ
أحبُّكِ
ياأيتها الزهرة البيضاء الوحيدة
أحبكِ
ياأيتها المرأة الساحرة المسحورة
و لست أدري
من أين تأتي فتنتك
من أين يأتي سلطانك
من أين تنبع عذوبتك
و كيف لامرأة أن تصبح زمنا
و تصبح قلبا و تصبح فكرة..
وبردا و صيفا و مطرا
أحبكِ..أحبكِ
هلاَّ أخذتِ وجهي بين كفّيْكِ..الآن
أحبكِ...
فقط كما أحبكِ أنا
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#3
قديم 23-11-2009, 05:55 AM
مشرف منتدى الأدب والفنون مشرف منتدى الأدب والفنون غير موجود حالياً
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
1-المغالطةُ الكبيرة
أرْخي عُراك ِاليومَ..إني جائع ٌ
و الشوقُ في عظمي أزيزٌ لاذعٌ
هى قُبلةٌ من شاعرٍ تهبُ الحياة َلمن صبتْ
إن تدركِيها عِشْتِ أعْماراً
و إن تتمنَّعي
يقتلْكِ عمرٌ ضائعٌ
لا تجبُني..
إن الصباحَ بلا قُبَلْ
وهمٌ.. سرابٌ..
واشهدي
إني حريقٌ يشتهيكِ
فقدِّمي شفتيكِ قرباناً
عسى أن تُقبَلي..
فغرامُكِ المزعومُ بي يحتاجُ طقساً
أو رجاءً أو شموعْ
أو ربَّما عند ارتيادكِ معبدي
تأتينَ رقْصاتِ الخضوعْ
و تشِبُّ نارُكِ
فاتركي عنكِ الحياءَ
و أججِيها
إنما تشتاقُ للنار ِالضلوعْ
و تطهَّري زمناً على صدري
و كوني العشقَ
كوني الليلَ
و الشعرَ الجليلْ
إن النساءَ قصائدٌ
يهبطنَ من أطرافِ ِشعري حين يشتقنَ الهوى
فأظلُ أزرعُ بالعيون ِالنجمَ تلو النجمِ
من سِحري.. فتأتلقُ السطورْ
و النارُ تصهرُنا سوياً
كلّما أقصيتُ ظلمَ الثوبِ عن جيدٍ
و عن خصرٍ
و عن نهدٍ وقورْ
و أصابعي...فيها حكاياتٌ كثيره
فيها الربيعْ
و الوردةُ الحمراءُ
و القمرُ المتيَّمُ بالأميره
هيا و لا تترددي
فأنا بدايتُكِ المثيره
ضوضاءُ قلبكِ
يا لقلبكِ كيف يحتملُ الليالي
دون أسراري
و دون حوادثي
وضجيجِ أغنيتي الأثيره
و لتُهمِلي ذاكَ الحديثَ عن البراءةِ
صدِّقيني
إنها تلكَ المغالطةُ الكبيره
إنَّا مِنَ الطينِ انتبهنا
كيف ننكرُها
و كيف الطينُ صارَ اليومَ عاراً
مُثقلاً
بالذنبِ و التُهَمِ الحقيره
فالحبُّ روعتُنا
و نجوى طينِنا
إبحارُنا صوبَ السماءِ
خلاصُنا
إعجازُنا
إن ماتَ صِرنا بعضَ أرقامٍ بلا معنى
و أحجاراً..فقيره
تمضي بلا وَهجٍ..بلا مجدٍ
فتطوي عمرَنا طياً
و نُطوَى
و الحياةُ صغيرتي..جداً قصيره
واليومُ لاحتْ فرصةٌ
لكِ..فاسكُني بعباءتي
و لتفهمي
هي فرصةٌ أولى..و لكنْ
ربَّما كانتْ أخيره
2- هي قالت
هى الأيامُ أعرفُها و تعرفُني
و أحملُها و تحملُني
يؤلِّفُ بيننا شيءٌ
عَجَزْنا أنْ نُعرِّفهُ
و لكنِّي
أظلُّ أخُونها دوْماً
و تأبىَ أنْ تعاقبَني
و ماذا بعدُ؟ ..تسألُني..
فأرمي صكَّ ميلادي
و لستُ بنادمٍ
فالموتُ ليس كغرفة الفئران ِ
و الشيطانُ كان مقامراً...مثلي
أحبِّكَ
..صوتُها يبكي..
و تبكينا فصولُ الحبِّ آفلةً
و ترمِي فوقَ قلبينا
سلاما خبَّأ الحُمَّى
و حقلاً من أمانينا
فأرمي ألفَ أغنية
و أنزع من غدِي نجماً
و حُلماً لـمْ يراودْني
و عصفورًا بلونِ الحُزن ِلمْ يألفْ لزقزقتي
و لم تألفْهُ عيناكِ
و حين تطلُّ منْ نهديكِ أغنيتي
و يهتزُّ البياضُ مُلَوِّحاً..أمضي
و ليس بجُعبتي شيءٌ
سوى خصلاتِك ِالملقاةِ فوق الليل ِ
مثل قصيدتي الأخرى
"أحبكَّ...أيها المجنونُ..يا شاعرْ".. لقدْ قالتْ،،
ولم تعرفْ بأنَّ الحبَّ يولدُ مِنْ فراشاتٍ
تحطُّ بكفِّيَ المبسوطِ
أُمسكُها إذا غنَّتْ
و أطلقُها..متى شاءَتْ
"أحبُّكَ..أيها المطويُّ في بطني"..و قَدْ قالتْ،،
و أعرف أنها الأنثى
تلملمُ ثوْبها غَنَجاً
و ترمي قُبلةً للبحر ِوالبحار ِفي آنٍ
فتعبرُ ألفَ ميناءٍ..
و أعبرُها بلحظةِ أنْ أقولَ " أنا أحبُّكِ..أشتهيك ِأنا "
للتعليق على القصيدة
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
3- أنا و عيناها
تخبـِّئني بعينيها
فتغرقني .. و تنساني
و يأسرُ سحرها سفني
و يغزو كل شطآني
و تخطفني
بعشقٍ ليس كالعشق ِ
إذا حطَّت على كفِّي
و حين تقول تهواني
فتملك بالهوى عمري
و يصبغ قلبي المشبوبَ
لونُ حنينها القاني
و من أوج انسكاب الروح
تنـزعني
لتلقي بي إلى الأيام ِ
تتركني بلا مأوى
و تسألني..
رحيلا لست أملكه
و صبرا لا أنازله
و جمرات ٍ بشرياني
و أدري أنها امرأتي
و ميلادي .. و خاتمتي
و آثامي .. و غفراني
فأرحل دونما رد ٍ
و أصغي دونما صدٍ
فتزجرني
و ترجمني
و تزعم أنها كذبٌ
صباباتي .. و أشجاني
و خلف الليل أبحث عن حكايتنا
و أسمع صوتها نايا.. يلاقيني
فأصعدُ راجيا وهمي
أناديها
أناجيها
و أمضي مرغمَ الخطوات ِ
أجهل أين عنواني
وهل تكسو الشموس غدي
أم الظلمات خانتني
و ساد صقيعُ أحزاني
للتعليق على القصيدة
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
4- عندما قالت..أحبك
همست و قد سكنتْ إلى صدري
"أحبك َ"...
ثم أرختْ سحرَ عينيها إلى وجهي
و قالت : لا..
" أحبكَ " ليستِ الشيءَ الذي يجتاحُ صدري
لا و ليست ذلك النهرَ الذي يجري و يجري
إنني أحتاجُ آلافَ الأغاني
و الليالي
ربما نبتتْ على شفتي ورودٌ
أو لعلّ بمقلتي تتزاوجُ النجماتُ يوماً
حينها..أرنو إليكَ
و أستبيحُ لصدركَ المفتوحِ من لغتي حروفاً
نورُها يكفي لبعض ٍمن لهيبي و احتراقي...
حين تُدنيني إليكَ
و حين تقصيني حبيبي
كانت كقلبِ الزهرِ..تبدو
حين تدنو
و اختلاجٌ يعتريها مثلُ طفل ٍجاءَ صوبَ الأمِّ يعدُو
و عبيرُها حلمٌ
و ضجةُ قلبها بالقلبِ تعلو
فمددتُ كفي نحوها
و ملكتُ أحلامي التي نامتْ بعرضِ جبينِها
أسدلتُ روحي فوق ثورة روحها
و أرحتُ بركاناً من الأشواقِ كمْ عَصَفَتْ بها
و همستُ :يا كرْماً من العشقِ المسافرِ في دمي..
يا من أتت بالفَجر ِعندي..إنني
فتّشتُ هذا الكونَ عن عينيكِ..حتى في السماءِ وجدتهُا
وو جدتُ عمري بينها
وو جدت تلكَ
"أحبك َ"
أحلى حديثٍ في الهوى
فدعي الحروفَ تذوبُ في جوفِ المعاني
و اهدئي
فالقلبُ يرشفُ في عيونكِ من حديثٍ
..كمْ روى
سكنتْ إلى صدري و قالت..كمْ "أحبُّك"..
للتعليق على القصيدة
5-امرأةٌ لا تتكرّر
ِمثل سهولٍ دامتْ طفله
دامت خجلىَ
حين تُقبِّلُ وجهَ الدهشه
ِمثل قصيدةِ حبٍ نامتْ آلافَ الأعوام
ثم أفاقتْ يومَ رأتني..أنتِ الآن
أنثى تملكُ سِرَّ العشقِ
و تتقن ُكلّ طقوس ِالنارْ
تؤوي الليلَ
وتُسكِنُ في كفيْها الشمس َ
و تُبقي النشوة َفي عينيها...و الأسرارْ
مثل قصيدةِ حبٍ نامتْ آلافَ الأعوامْ
ثم انتبهتْ حينَ هوتني
أنتِ الآن
صرتِ امرأةً
تغزلُ بين جفوني قمراً
تجعلُ قلبي يخفِقُ شِعراً
تعرفُ كيف تحبُّ..تحبُّ
و كيف تصيرُ القبلةُ عمراً
لا أتذكرُ أني ذقتُ امرأةً أخرى منذُ رأيتكْ
لا أستحضرُ وجهاً آخر َ
قبل شروقكْ
مثل قصيدةِ حبٍ نامتْ آلافَ الأعوامْ
ثم اشتعلتْ في قافيتي..أنتِ الآن
صرتِ امرأةً أخرى..أخرى
صرتِ الضوءَ
و صرتِ المعنى
صرتِ النهرَ وصرتِ الجمرَ و صرتِ الفكره
صرتِ الرؤيهْ
فيكِ نساءُ الأرضِ..و أكثر
منكِ غِناءُ العُشبِ الأخضر
أنتِ سماءٌ..بحرٌ..سِحرٌ
أنتِ امرأة ٌلا تتكررْ
أنتِ عناقُ الروحِ العذبهْ
أنتِ الظمأ ُو أنتِ الرغبةْ
أنتِ الحبْ
أنتِ الحبُّ و أنتِ الدارْ
أنتِ الحلمُ و أنتِ القربُ
برغم الهوَّةِ...و الأسوارْ
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#8
6- مواسمُ البكاء
هلْ للبكاء ِمواسمٌ حقاً
و كيفَ الصدرُ يقهرُهُ النشيجْ؟
و لماذا تأخذُني بعيداً
هذه المدنُ الغريبةُ
حينَ تختلجُ الشفاهُ
و يقسمُ الروحَ النحيبْ؟
و لماذا يهزمُني السؤالْ
مِنْ أينَ تنبثقُ الدموعْ ؟
مِنْ أينَ تنبثقُ الدموعْ ؟
هلْ خبَّأتْها كفُّ أمي حينَ فاجأهَا المخاضُ
فلَمْ تجدْ بي مخبأ ًغيرَ الضلوعْ ..؟
و لماذا تندفعُ الدموعُ كأنها
قطعانُ أيامي تفرُّ مِنْ الحريقْ
أو بعضُ أحلامي تموتُ بكبرياء ٍ
حينَ باغتَها الخضوعْ …
ساعاتُ يومِي خائفاتْ
والبردُ و الليلُ الطويلُ يعربدانْ
و الحزنُ أتقنَ كلَّ أشكال ِالرجوعْ
خفقاتُ قلبي مثلُ طفل ٍبالعراءْ
نسيتهُ أمهُ.. للسرابِ .. و للذئابِ
وللدموعْ
من أين تنبثقُ الدموعُ؟
مِنْ أينَ تنبثقُ الدموعْ ؟
و بأيِّ حقٍ يدهمُ العمر َالأنينْ؟
مِنْ أينَ للعينين ِلونُكَ يا حنينْ؟
و القلبُ كيفَ يراقصُ اللحنَ الحزينْ؟
و برغم ِإذعان ِالركوعْ
و رجاءِ آلاف ِالشموعْ
تأبَى المرارةُ أن تبوحْ ..
مِنْ أينَ تنبثقُ الدموعْ ...
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
7- حكاياتُ الحبِّ و المطر
يقـولونَ أنَّ هـوَانـَا حــرامٌ
و أنـَّا التقينا بـدرب ِالخطرْ
و كلّ انتباهٍ لنا ليسَ يُجـدِي
فمـا مِـنْ فِراق ٍأعَـاقَ الحـذرْ
و أنْت ِالشروقُ قبيـلَ الشروق
و خلفَ الغـروب ِالجوَىَ المستتَرْ
و هذا الفؤادُ المسـجَّي بصدري
يـذوبُ اشتياقاً ومَا مِن مَفـرْ
سيهوي إلي حيث تـهوي خطــاكِ
و ما عن هواك ِانثنى و اعتذرْ
فـكيفَ تشـاءُُ السمـاءُُ لِقَانا
إذا لم يُبـارِكْ هوانَا القـَدَرْ
و قد باغتتْنا فصـولُ البكاءِ
و خانتْ خطـَانَـا جسورُ السفرْ
و رانتْ على الأفق شمس ُالرحيلِ
و قالوا زمـَانَ الغريبينِ مَـرْ
فلا تحـزني أنَّ مـا كـانَ كـان
ولا تجـزعـي حيـنَ يقـسُو الخـبرْ
فكـمْ مِن حكاياتِ حـبٍ ٍتـوَارت
و بـاتت نشيـداً رواهُ المطـرْ
يغنِّي الجنونَ ابتـداءًً و يبكِي
بقرب ِالخـتـام ِاحتراقَ البـشرْ
وفي الحبِّ تقضي القلوبُ احتراقاً
و فـي كـلَِّ روح ٍنشــيج ُوقـرْ
سأمضي و تمـضــينَ كــلٌ بصـوبٍ
و ينـأىَ بنا كيفَ شاءَ السهرْ
ويضني جـفوني احتدام ُالليالي
و عينـاكِ لو تعلمـين َالقـمرْ
وقيلَ انسكابُ الدموع ِانفراجٌ
وقالوا دمـوعَ السمـاءِ المطرْ
و مـا كنتُ ذاكَ المُصلِّـي رجاءً
و قد كُـفَّ عنِّي الرِضـا وانحسرْ
و ما شئتُ بالأمسِ عينيك ِداراً
فهـل شئـتِ صدري لك ِالمستـقرْ
فكيف انسكابُ الدموع ِانفراجُ
و يبقَى حبيـسَ الضلوع ِالقهَرْ
فلا تفزعِي حيـنَ تهوي السمـاءُ
و لا حين نـذوي و يخبـو الأثـر
فما في الهـوى خُيـِِّّر العاشقون
و ما بالنـوَى من عيون ٍتقـرْ
فـإن غابَ عنِّي سَنَـاً من نهارك
و شـقَّتْ ضلوعِي سنونُ انتظارك
سأتـلُو عـلى كـلِّ غيـم ٍصلاتي
و أدعـوهُ أنْ يستجيـبَ المطـرْ
فتبقىَ بقلبي تــدورُ السواقي
و يبقىَ بقلبـي يـرفُّ الزهـرْ
وتبقـينَ عشـقاً و تبقـينَ داراً
وتبقين في البعد بالقلب ناراً
و بالعين ِأحـلى فصـول ِالعمرْ
و رغم احتراقِـي رويداً رويداً
و رغم اغترابِـي بسفح ِالضجـَرْ
تظلِّيـن بالصـدر ِخـفقاً أثيراً
و وجهاً يُضـيءُ انطفاءَ السحرْ
ورغمَ احتضاري وظلم ِاختياري
و طـول ِارتحالي و حسـم ِالقدرْ
سـآوي لعينيـكِ لحنـاً غريبـا
أنيناً من الأغـنيـاتِ انـحدَرْْ
يعـودُ الأمـاني بـخُفَّيْ حنيـْنٍ
و يأسَى لحُلْــم ٍبِنا قـدْ عبـرْ
فلـمْ يُبق ِمِنَّا سوى ذكريـاتٍ
و بعض ِالحكايا..و رجـع ِالمطرْ
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
8- موسمُ الخشخاش
وبامرأة ٍ..يبيتُ الليلُ فى عينِي
وريحُ الأمسِ قدْ ضاقتْ
بشكواها..و موتانا
و خاسرة ٌخيولُ الليل ِإنْ تأمَنْ لحاديها
سيُرْديها
ويبْعثـُها
برجْع ِنُواحِه ِالمكسور ِثانية ً
لكيْ تلقاهُ لاهثة ً.. ويلقانا
وبامرأةٍ..يكونُ الزيفُ عنوانا
وأسمعُ لوحة ًخرساءَ تتلو فى تهجّدِها
كتابَ الكفر ِألواناً..و ألوانا
لتمنحَ أفـْقيَ الممدودَ قيدا من ضآلتِها
وتسلبَني
رحيلَ النور ِفى ظلـِّي
وتـُبقيني
وترميني بعار ِاللمس ِأزمانا
وتلكَ النشوة ُالعمياءُ ترْمقـُني أظافرُها
كحيّات ٍتناديني
وتدعوني..لتغلقَ بابها دوني
و تذبحَني على جدرانِها الزلقاتِ لاهية ً
كشيطان ٍهدى للنار ِشيطانا
وبامرأةٍ..تتيهُ هزائمي فخراً
وبامرأةٍ..يصيرُ الحُمقُ ربّانا
فيؤتيها الربيعُ الغـِرُّ أغواراً
و أسراراً..وسلطانا
و يُربـِي فى صحاريها
مليكاتٍ..كأحجار ٍ
وأحراشاً
لبسْنَ خياليَ المعتلَّ أرواحًا وماسات ٍ..وتيجانا
ويُنبـِتُ مَوْسمُ الخشخاش ِفى كفِّي
وفى أذنِي
عبيدًا لا وجوهَ لهُمْ..
وأربابًا كمِ اختصموا
و شِركًا جبَّ إيمانا
فيا امرأة ًقد اغتالتْ بكلِّ غرورِ نهديها
شرودًا لا أعودُ إليهِ
واغتَصَبتْ نهورٌ فى روابيها
من النيران ِأغلاها
وكمْ قتلَ الخواءُ بها
عبوري فوق أسواري..وأرضاً كنتُ أهواها
وياشفة ًمتى قالتْ (أحبكَ) رحتُ ألعنها
وألعنُ فى تفاهتِها
غباء َالخصرِ والسيقان ِ
والنِصفَ الذى أبقى على الأوثانِ أوثانا
ويا ذنبًا..بلا ذنبٍ
ويا ثوبًا..بلا ثوبٍ
ويا أعرى عَرَايانا
رموزُ العجز ِفى عشقٍ قد انتصبتْ
فحسبي أنْ أطهِّرَ صدريَ الموصومَ
مِن طينِكْ،،،
ومن طينِي
لعلَّ الغدَّ فى بعضِي يُعزِّيني
و يَرثيني
ويكفيني-بيوم ِغفوتُ-أن هبَّتْ
رياحُكِ كىْ تُحاصرَني
و تسحقَني..و تُقصِيني
فخانَ المدُّ أنوائي
ونامَ الفقرُ فى رأسي-على الأنقاض-نشوانا
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#11
قديم 23-11-2009, 06:56 PM
مشرف منتدى الأدب والفنون مشرف منتدى الأدب والفنون غير موجود حالياً
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
9- البحثُ عن جرحٍ ينزف
ولأنَّ الأمسَ يصدِّى ألفَ جدارٍ حوْلى
وطنينُ الإرثِ غريبٌ
وشهيدٌ كبِّلَ...فى اللحد ِصبيا
أسكنُ أطرافَ الأشياءِ
وحيث الحافةُ تؤوى بعضَ نوافذَ منسيَّه
أشتاقُ هناك خلاصا
أتمنى أن أقطع عقدى
أو أرتجَّ فتسقط عنِّى عرَّافةُ جدى
وأزيد العزم فأرمى بعض عظامى رمحا
قد يخدع ناموسَ الخلق ِفأصبحَ طيرا..أو مائدةً
أو ترتد شظايا العظم لصدرى
فيسيلُ الجرحُ شموسا ..وتلوحُ هويَّه
وفلولُ الغيم ِ الحامل ِوحدهُ سرَّ العشبِ..تَمُرْ
لا ترمى فوقى غيرَ حديثِ الأمس ِ
و عهدٍ .. بين الغيبِ و بينى
شاءتهُ كثبانُ العمِّ
و أشهادٌ من تمر ٍ مُرْ
وأنا المنسىٌّ أعاقرُ عقمى..ألتحفُ الظلْ
لا أمسىَ أمسٌ
و الأفقُ حرامٌ..منكَرْ
والجرحُ صديقٌ..يهزمُ عجزى
يهبُ العرىَ الصامتَ أماً عذراءَ
و كفاً..تعجنُ خبزى
يُنبتُ مرفأَ دفءٍ حولى
ثمًّ يقطِّرُ فوق شفاهى ُصبْحا
وسماءً
وعبوراً..لا يتأنَّى مِثلى
فأنام بعرضِ الكونِ عصورا
و أدثِّرُ حُلمى
أغسل قافيتى منِّى
وأعمِّدُ..أغنيَّه
و أضفرُ حرفا فوق الفجر ِ
و حرفٌ يعصى..
فأموتُ.. عشيِّه
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#12
قديم 23-11-2009, 07:00 PM
مشرف منتدى الأدب والفنون مشرف منتدى الأدب والفنون غير موجود حالياً
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
10- ختانُ القلوب
غابتْ حواضـرُ تحتَ غائـلة ِالثرىَ..وإلَى الخلـود ِتطاولتْ أجيـالُ
وعن ِالصـروح ِالشُمِّ تُخبرُكَ الذُرىَ..ومِنَ السفـوح ِتُهمـهِمُ الأطـلالُ
فابدأْ و قدْ عـزَّ المقامُ بـمَنزلٍ..فيــهِ المقـالُ يحِــقُّ والأمثالُ
واذكر لُبَاباً مِنْ أناس ٍأُورِثُـوا..أنَّ الحـياةَ تـوافـقٌ و وِصَـالُ
شبُّوا على بكر ِالسجايا فاستوَتْ..لـهمُ الرؤى والفِكرُ والأفعالُ
ولغرْسِهـمْ مَهَـدُواالسنينَ بحِكْمـَـةٍ..فـاضَ العطاءُ و بوركَ النهَّالُ
وإذا عـبرتَ بدار ِموعظـةٍ فـــلا..يَسلِبْكَ حِلـمَكَ إن تَـلُمْ مِنوالُ
وارجُ السلام لأجْل ِمن مرقواولـمْ..يرفِقْ بهـم حـين التقَوْا جُهَّـالُ
كانـوا الصغـارَ الحالمـينَ فخانهم..أمَــلٌ بعيـش ٍســالم ٍو خيـالُ
وجنـى عليهـم إرثُ ُأقوام ٍخَلَـتْ..مالتْ بفلكِهمِ الرياحُ ومَالوا
وإذا الجذورُ قد ارتوتْ مِنْ علقمٍ..ما ثـمَّ حُلوٌ بالثمـار ِيُطـالُ
أرأيـتَ دأبَ الأم ِتُسـدى لابنــةٍ..طـابَ العـزوفُ وقُبِّـحَ الإقبَالُ
خفقـانُ قلبـِك ِللغـرام ِخطيـئةٌ..وشقـاءُ منْ يرجُو رضاكِ حَــلالُ
وشمـوخُ أنفكِ عـن هـواكِ فضِيـلةٌ..فيهـا الترفُّعُ فالـهـوى إذلالُ
فالشــوقُ عيـبٌ والتلهـُّفُ سُـبَّةٌ..جـارَ الحديثُ و حـادت ِالأقوَالُ
والحـبُّ سِيـقَ إلى الشقوق ِمُكــبَّلا..وعلى الغريرةِ أُحكمتْ أغـْـلالُ
فَرَبـَتْ علـى شُـحٍّ وشـاهَ جَمَالهَـا..داءٌ سـرى بين النـساءِ عُضَـالُ
يـا للبتول ِبثـوب ِكتمان ٍأتـتْ..فَمَضَتْ كشهـر ٍلـم يزرهُ هــلالُ
شـمسُ الشموس ِعن الضياءِ تمنـَّعتْ..بَكَـمَتْ،ومِـنْ قهـر ٍيقالُ"دلالُ"
وحفيـظُ سـرِّك ِقـد تبـدَّدَ نجمُــهُ..ولكـَمْ غشـاهُ تـحيُّرٌ و سُـؤالُ
إن دقَّ بـابًا مـا أجـيبَ نداؤهُ..أو سارَ دربًا فالوصولُ مُحَـالُ
فكأنَّما القلبان ِمـا فُطِرا لهـا..وكأنَّ ما بـين الضلـوع ِضَــلالُ
سبـحانَ مَنْ ذرَأ البرَايا إذ قضَى..و قضاءُ ربـِكَ لوْ خَـبرْتَ مَنـالُ
أصـلٌ وحيـدٌ والنفـوسُ تـباينتْ..كـلٌّ تَمـِيـزهُ خِلْقـةٌ و خـِـلالُ
رَزَقَ الغريبـيْن ِالمـودةَ نِعـمَـةً..وبـها تـآلفَ نسـوةٌ و رِجَـالُ
بعـضٌ لبعض ٍبـالهـجيـر ِسـقايـةٌ..و بغـير ِمـاءٍ لا يُشـَـدُّ رِحَـالَُ
تهوىالقلوبُ إلى القلوب ِفهل شرى..ميلَ الفؤادِإلى الفؤادِالمـَـالُ
وبدون ِما سـكن ٍيضـوعُ برحـمـةٍ..جُـلُّ الحـلال ِتـعـثـُّرٌ و ثِقـالُ
فعلى بسـاط ٍمـن وفاق ٍقدْ غفـا..كوخٌ وكـمْ ضاقتْ بقصـر ٍحَــالُ
فيـه ِالعيونُ خريفُ أحـلام ٍوفـى..شجوِالعيون ِالحـرفُ ليس يُقـالُ
ولئـِنْ شققْتَ صدورَهـم رُوِّعـْتَ مِنْ..بـؤس ٍمقـيم ٍقـدْ جفـاهُ زَوالُ
فابحث عن القلب ِالذى يؤوى وَذَرْ..حجرا يـسوءُ لقاصـديهِ مَــآلُ
ومـن الليالى حُـزْ لنفـسكَ مِدْرأً..ما بالسوادِ من الحميد ِخِصـالُ
فيهـاإذا غـابَ الأنـيسُ لوحْـشةٌ..ومـن الهواجس ِوالظنون ِجبَـالُ
والله لـوْ حكَمَ البُيـوتَ نِصابُهـا..لانفـكَّ قيـدٌ واسـتُحِـلَّ عِقـالُ
ولـرحتُ أهجـُو كلَّ راعيـة ٍقسـتْ..ومن القصيـدِ أسِنَّـةٌ و نِصـالُ
تـلكَ الجهـولُ ألَمْ يعنّ لعقلِهـا..إن كانَ للعقلِ الرشيـدِمَجَـالُ
أنَّ الجمـالَ قريـنُ من يعطى وما..وَهَبَ الجمالَ إلى البخيل جَمَـالُ
فالمـوتُ مـوتُ القلـب ِيمسخُ حسنهُ..مهما استـزانَ بحسنهِ التمثالُ
ولـئِنْ تحمَّـلـت ِالجسـومُ ختانَهـا..فخِتـانُ قلـب ٍمحنـةٌ و وَبَــالُ
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#13
قديم 23-11-2009, 07:03 PM
مشرف منتدى الأدب والفنون مشرف منتدى الأدب والفنون غير موجود حالياً
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
11- الهزيمة
جئتَ إذْ مسَّتكَ يدُّ اللهِ فى أمْر ٍ
..و يوما سوْفَ ترحلْ
صحوةٌ شاءَتكَ وعيا
كى تزيحَ الطينَ عنْ روحٍ توارتْ..ليس إلا
تلكَ أوتادٌ..فلا تذهبْ وحيدا
في مرايا الغيبِ تسألْ
أنتَ لم تخترْ من الآباءِ أقواهمْ شكيمه
لا..ولم تخترْكَ أمٌ..قدَّرتْ حملاً كريما
فاغتسلْ مِن هاجس ِ الأسلاف ِ ..و اعلمْ
لمْ يلِدْ عرقٌ هزيمه
خانَكَ الشيطانُ في يومِ المخاضِ
اقتصَّ مِنْ عينيكَ حين انفكَ حَبلُكْ
كيفَ تمضي و الخيامُ السودُ تحتلُّ الأفقْ..؟!
كيفَ يا أعمى ستدري زيفَ هذا اللون ِحولكْ..؟!
لمْ ترَ الصحراءَ تَعوي
لم ترَ العنقاءَ تُغوي بالحروف ِالبئرَ حتَّى
طالَ خُبْثُ الماء ِجذرَك
كفَّنتْ عينيكَ أهْوالُ القبورْ
أطعَمَتها الليلَ و الخوفَ الكَفورْ
فاقتفتْ كفَّاكَ وهماً..حيكَ فى ثْوبِ الحقيقه
و ارتأتْ فى الجنس ِقُدساً..ُأنْكِرَتْ فيهِ الرفيقه
و ارتضَيْتَ العُقمَ طوْعاً
فارتضاكَ الخيرُ إذ يبكي غريمَه
تلك أيضا..لم تكن بعدُ الهزيمَه
خانَكَ الشيطانُ مرَات ٍعديده..ليس هذا بالغريبْ
سلْ عن الشيطان ِجَدَّاً..ضلَّلَ الأمسَ القريبْ
هل سيُثنيكَ التساؤلْ..؟
ليس يعنيكَ اتهامُ الآخرينَ ..اليوم تعنيكَ الحقيقه
كاد يرديكَ انحسارُ الرزق ِ..قلْ لى
هبْ أتاكَ الغيثُ...كيفَ البرقُ يبدو حين يلمعْ..؟
ليس وجهُ اللهِ مِنْ إرث ِالقبيله
إن وجه اللهِ أوسعْ
لم يقلْ للعبدِ موسى إذ أتى..عينيكَ فاخلعْ
شاركتْكَ الأرضُ ذكراكَ الأليمه
ريحُ من أضللتَ ثارتْ
حاصرتْكَ النارُ..و الأيامُ دارتْ
صرتَ تهذي
صرتَ ترمي رأسَكَ المسحوقَ رميا
صرتَ تشتاقُ الهزيمه
مُقنِعً أن تختفي عيناكَ فى يومٍ..فتجزعْ
موجِعٌ أن تكتفي باللوحةِ الأولى و طيفٍ
من سدى الأشباح ِ..أبْشَعْ
مفزعٌ أن تشتري بالشمس ِليلا...
ليت عينيكَ التى عقَّتْكَ ترجعْ
ليتَ ذاكَ الوعْي ِيأبَى ثائرا سوطا ذميما
خطَّ وجهَ الحلم ِكهلاً مثقلاً..عِبئاً..جريمه
قدَّرَ الأيامَ مِنْ بدءٍ.. هزيمه
جعبةُ الشيطان ِلم تفرغْ إذنْ
و الطقوسُ اليومَ لن تكسوكَ لحما
فاستعِدْ يوما تَقيّا..لم يضلِّلْه العفَنْ
لم يعدْ للعشبِ جدوى
أنكرتْكَ العيرُ إذ حجَّتْ..
تغابَتْ..
لم تدَعْ مَنَّاً و سلوى
فاقتبلْ فى الفجر ِ نجماً
حيث دوَّى لن تضيعْ
مدَّ للإيمان ِ جسراً ، قدْ إلى النهر ِ القطيعْ
قم لشيطانِ العمى فى التوِّ وانزعْ عنهُ سلطاناً
و خذ عينيك و ارجعْ
عُدْ كما شاءتْكَ يدُّ الله ِوعيا..
عدْ عظيما
أو فطوبى لى
و للطينِ الذى مجَّ الهزيمه
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#14
قديم 23-11-2009, 07:06 PM
مشرف منتدى الأدب والفنون مشرف منتدى الأدب والفنون غير موجود حالياً
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
12- البكاءُ على الوطنِ المسكوب
ياأيُّها الرقاَّدُ فى لفح ِالهجير ِ...أمَا سَئِمْتم نومَكم؟
تباً لكم
ما عادَ يحفِلُ بالنيام ِكما الدُمَى
هذا الثرَى من تحتِكم
والشمسُ خَجْلىَ..إذ تضئُ لمثلِكم
تعِبتْ من النحر ِالصخورُ..فما نهاية ُصْبركُِم؟
والصمتُ قد خنقَ القبورَ ..متى استفاقة ُوعيكُِم؟
طال الرقادُ
ألَمْ يَمُتْ بينَ الخرائبِ جَمْرُكمْ؟
واللهِ قد ذبَحَ الفؤادَ غيابُكم
وتقرحتْ جرَّاءَ رقد ِالموت ِكلُّ جنوبكُِم
ويلُّ لكم..ويلُّ لكم
ياأيها الصَبَّارُ فى صحرائِنا
طوبَى لشوكٍ قد غزا قدمًا تهمُّ بأنْ تطأ
سُحقا لها...أشواكُنا
اليوم قد صارتْ حريرْ!!
دَاسَتْ حذاءُ الظلم ِفوقَ جباهِنا
بطشتْ بنا
وتجدَّعتْ فى الطين ِشمُّ أنوفِنا
والنخوة ُالغرَّاءُ غطَّتْ فى السريرْ
ما استُلَّ سيفٌ غاضبٌ
أو مِدْيَة ٌ
أو جاءَ مِنْ حَلْق ِالأسى
صوتُّ يذكِّرُ بالزئيرْ
يا أيها النيلُ الوفير
الخيرُ بكْ..ما صارَ مِنْ حقِّ الحَجَرْ
كَمْ أنبتَ الشريانُ فى الوادى الكبير ِ
وكَمْ بنَى
لكنَّ يومًا..ما بنَى فيه ِالبشرْ
يا ثاقبًا درعَ الغزاةِ بقادش ٍ
هذا نداءٌ ..فالتفِتْ
يا داحرَ الهكسوس ِ..أنَّى تُرْتَجَى؟
طابتْ بطِيبَة َرأسُ أفعى
بلْ رءوسٌ أينَعَتْ
فمتى القطافُ بحقِّ أحمسَ؟
ليتَ أحمسَ لمْ يمُتْ
ما لِى أحدِّقُ فى الجذور ِبدهشة ٍ...
هل حنَّط َالأجدادُ مومياءَ الملوك ِفأبدَعُوا؟
أم أنَّهم- ضِمْنَ الترفْ- قد حنَّطوا فينا الحياءَ
وحنَّطوا فينا الشرفْ!!
يا أيُّها الأصنامُ بالغة ُالسَخَفْ
فلتعلموا
إنْ كانْ قد طمسَ الطغاة ُوجوهَكم
وتملَّكَ الذلُّ النخاعَ بعمق ِعمق ِعظامِكم
فالذنبُ يبقى ذنبَكم
الذنبُ ليسَ لحاكم ٍمتجبر ٍ
أو زُمرة ٍقد أطفأت ْشَغَفَ الحياةِ بروحِكم
الذنبُ يبقى ذنبَكم
ولتفهمُوا
مااللصُّ جانٍ إنْ علا يومًا خطابُهُ وانبرى
ما كان يحدثُ ما جرى
لو أنَّكم كُنتم بها يومَ استبيحتْ دارُكم
فلتعلموا ولتفهموا
فالذنبُ يبقى ذنبَكم
الذنبُ يبقى ذنبَكم
للتعليق على القصيدة
مشرف منتدى الأدب والفنون
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن جميع مشاركات مشرف منتدى الأدب والفنون
#15
قديم 23-11-2009, 07:08 PM
مشرف منتدى الأدب والفنون مشرف منتدى الأدب والفنون غير موجود حالياً
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 384
13- أنا لن أكتب رثاءً (2)
قدْ مرَّ عامْ
و اليوم أُقرِِئُهَا أحبكِ..والسلامْ
و أتوهُ فى موتِ الثواني..أرقبُ العصفورَ يجثو فى السما
يسترحِمُ الغيمَ المهاجر ْ
فلعلَّ قطعانَ النسائم ِ إن تراوغْ تحمل ِالسُقيا إليهْ
و أغيبُ فى صمتي أغيبْ
أتحسَّسُ الصُبْحَ المُسَجَّى فوق عمري
والقناديل َالثكالىَ
والمآقي
عاثَ فيها الدمعُ عاماً..و السهرْ
وأميرَة َالغيب ِالتى نامت ْبصدري
لستُ أدري...
أين َخبَّأهَا الترابُ
وكيفَ قهرُ الموتِ وسَّدَها الحجرْ
وغِلالة ًبيني و بينِك ِ..لا أجاوزُها
ولا..يحنو فيُدنيني القدرْ
و عيونُكِ الحيرىَ تضوعُ..فلا أجيبْ
و أغيبُ فى أمسي أغيبْ
فأراكِ يا دفءَ الفؤاد ِو لا أراكْ
و أذوبُ حرماناً..أموتُ.. فلا يدثِّرُنى صِباكْ
و جبينُك ِالمختال ُيخطِفُ شهقتي
بنبوءة ٍ
صَدَقتْ..و ضلَّلَها المغيبْ
ويظلُّ يلطِمني الأسى
ويُطلُّ من جفني حنينْ
ويشبُّ حلمٌ فى الضلوع ِ..يراودُ الموتَ المكابرْ
يا غصَّة ً... بعْدَ الألمْ
العمرُ جسرُ النازحينَ بصوب ِآفاق ِالعدمْ
و اليتمُ منذُ رَحلت ِ دارْ..
لِمَ الانتظارْ؟
والفجرُ يهوِِي كلَّ يوم ٍ
والليالي..لا تغادرْ
لِمَ الانتظارُ؟
أصابعي.. يبستْ على حدِّ القدرْ
ماعاد يذكُرُني المطرْ
أو غيثُها تلكَ المحاجرْ
ِلمَ الانتظارُ؟
و وجهُ عام ٍذابَ أوْ قدْ ذُبتُ فيهِ
وكلٌنا وهمٌ مسافرْ
وشحوبُ أوراق ِالخريفِ..يُسِرُّ لى
أن العزاءَ قد انتهىَ
و تضرُّعُ العصفور ِلمَّا ينتبهْ
لصلاتِه ِالغيمُ المهاجرْ
و يعود ُعامْ
و أظلُّ أقرِئُهَا أحبكِ كلَّ عامْ
وأعودُ أسدِلُ فوقهَا..روحي.. و أقرِئُها السلامْ