أنهى منتخب جنوب إفريقيا أمال المنتخب الوطني الضعيفة بالتأهل لبطولة
الأمم الإفريقية 2012 بعد تعادله سلبيا في المباراة التي أقيمت بينهم يوم
(الأحد) على ستاد الكلية الحربية، ليعزز الأولاد تصدره للبطولة برصيد 8
نقاط في المركز الأول في المجموعة السابعة أما مصر فرفعت رصيدها إلى نقطتين
لتتنتهي أمالها في الصعود، لتصبح المرة الأولى التي تغيب عنها مصر عن
بطولات إفريقيا منذ عام 1982 التي أقيمت بليبيا رغم أن المنتخب المصري هو
حامل لقب أخر 3 بطولات إفريقيا لينتهي احتكار بطولة إفريقيا على يد
البافانا بافانا بالقاهرة.
وأظهرت المباراة عيوبا بالجملة للاعبي
المنتخب الوطني والجهاز الفني سواء في طريقة اللعب أو الأداء العشوائي الذي
سيطر على أداء اللاعبين طوال المباراة، ولولا عصام الحضري –حارس المرمى-
وتألقه لخرجت مصر بفضيحة.
ولم يتغير الوضع في الدقائق الأولى من
الشوط الثاني واستمرت خطورة الأولاد عن طريق مفيلا، وشيبالالا.. بينما جاءت
محاولات مصر فردية عن طريق تمريرات شيكابالا، ولكنها لم ترقَ للخطورة
الكاملة على مرمى جنوب إفريقيا.
وفي الدقيقة 57 دفع حسن شحاتة بمحمد
ناجي (جدو) بدلاً من محمد زيدان وكانت أخطر الفرص عن طريق أحمد فتحي في
الدقيقة 59 من تسديدة قوية لأحمد فتحي أنقذها أوتومورينج -حارس جنوب
إفريقيا- ببراعة.
وكاد مفيلا أن يرد بهدف لجنوب إفريقيا عن طريق مفيلا أنقذها محمود فتح الله ببراعة.
وفاجأ حسن شحاتة الجميع بخروج شيكابالا، والدفع بأحمد علي بدلا منه في الدقيقة
65 رغم أن شيكابالا كان اللاعب الوحيد المتحرك في وسط الملعب.
وأضاع أحمدعبد الظاهر فرصة خطيرة للمنتخب الوطني في الدقيقة69
من عرضية جدو فشل في التعامل معها.
واستمر مسلسل الأخطاء للمنتخب الوطني سواء في التمرير أو في التمركز لدرجة أن
المنتخب الوطني لم يشكل أي خطورة على مرمى الفريق الضيف ودفع شحاتة
بالسولية بدلا من محمود فتح الله لتنشيط وسط الملعب.
وتغاضى الحكم التونسي سليم الجديدي عن ضربة جزاء لمصر بعد سقوط أحمد عبد الظاهر داخل
منطقة الجزاء، وحاول المنتخب الوطني في الدقائق الأخيرة دون خطورة تذكر
لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
بدأ المنتخب الوطني بحذر دفاعي واضح خلال الشوط الأول بعد إصرار حسن
شحاتة على الاعتماد على طريقة 3 / 5 / 2، وبدأ بعصام الحضري في حراسة
المرمى، وثلاثي الدفاع حسام غالي، ومحمود فتح الله، ووائل جمعة، وأحمد
المحمدي في الجبهة اليمنى، وسيد معوض في اليسار، وفي الوسط الثلاثي حسني
عبد ربه، وأحمد فتحي، ومحمود عبد الرازق (شيكابالا)، وفي خط الهجوم أحمد
عبد الظاهر، ومحمد زيدان.
جاء الشوط الأول متوسطا المستوى بين الفريقين، وشكلت الهجمات المرتدة
لجنوب إفريقيا خطورة كبيرة على مرمى عصام الحضري حارس المنتخب الوطني، وكاد
باركر لاعب الأولاد أن يحرز هدف من خلالها في الدقيقة 44 من الشوط الأول
لولا تألق عصام الحضري حارس المنتخب الوطني الذي انقذ مرمى المنتخب من أكثر
من فرصة خطيرة.
وكان أبرز نقاط ضعف المنتخب الوطني التمرير الخاطيء بشكل كبير وفشلهم في
فك التكتلات الدفاعية للاعبي جنوب إفريقيا، وكانت الخطورة فردية عن طريق
تحركات شيكابالا، ومحمد زيدان ولم تظهر أي معالم للخطورة للمنتخب المصري
سوى كرة لأحمد المحمدي في الدقيقة 31 من عرضية شيكابالا وفي الدقيقة
الأخيرة من الشوط الأول من انفراد بالمرمى فشل في التعامل.
وظهر واضحا حاجة المنتخب لإجراء تغييرات في التشكيل بعد تضارب الأدوار
بين الثنائي محمد زيدان، وشيكابالا بجانب استمرار الأخطاء الدفاعية من
مدافعي الفريق محمود فتح الله، ووائل جمعة، وحسام غالي خاصة أن الفريق لم
يلعب جملة واحدة صحيحة بشكل جماعي حتى انتهى الشوط الأول سلبيا.