انتشر عبر الإنترنت مقطع فيديو لمجموعة من شباب الدعوة السلفية فى الطالبية يوزعون أسطوانات الغاز بسعر 5 جنيهات بعد ما ارتفع سعره إلى 25 جنيها، وهذا شىء يشكر لهم لأن الذى يفعل ذلك هو يخاف على البلد ويحبها أيضًا، ولكن لا تجد أمرًا يفعله السلفيون إلا وتجد عليه تعليقا وانتقادا، ينتقدونهم لأنهم يحاولون حل أزمة فى البلد، وأنا لا أدرى لماذا هذا التشكيك؟
أنا عارف إن السلفيين كل ما يعملوا حاجة تنفع أو تخدم البلد سيتهمونهم بأنهم يعملون لمصلحتهم الشخصية ودعاية لهم.. هذا أمر، أما الأمر الآخر فأنا من الإسكندرية وأثناء الانفلات الأمنى فى مصر أيام الثورة، والله، وهذا قسم أحاسب به أمام ربنا إن السلفيين هم الذين حموا الإسكندرية وحموا المستشفيات وحموا الأماكن الحيوية فى المحافظة، وكل هذا مسجل بالصور والفيديو على مواقع السلفيين، وغير ذلك أنهم أتوا بأسطوانات الغاز والخضار والأشياء الحيوية وباعوها بسعر مدعم بعد استغلال التجار، ولم يفرقوا بين مسلم ومسيحى، وغير ذلك أنهم خصصوا أماكن لاستعادة الأشياء المسروقة بعد أن ذكروا الناس فى مكبرات الصوت أن هذه الأموال المنهوبة هى أموال عام وحرام أخذه، ولك أن تتخيل كم الأشياء المسروقة التى عادت وغير ذلك من الأشياء أثناء الانفلات الأمنى.
وهناك شىء مهم جدا، وهو أن الكنائس كانت خالية من حراسة الأمن ويستطيع السلفيون الهجوم عليها فى أيام الانفلات الأمنى ولكن لم نسمع أن السلفيين هاجموا الكنائس أثناء الثورة فهل من المعقول والعقل أن يهاجموا الكنائس فى ظل وجود المجلس العسكرى والأحكام العسكرية الرادعة، لماذا نقصى هذا التيار، الملىء بالطاقة والقدرة، جانبا؟ لماذا يرى الإعلام بعين واحدة ولا يسلط الضوء على الأشياء المفيدة والهامة التى يفعلها السلفيون؟