حالة جديدة من حالات انتحار طلاب الثانوية العامة، هذا العام شهدتها منطقة العمرانية، راح ضحيتها طالب فى الصف الثانى الثانوى شنق نفسه داخل غرفة نومه لخوفه من صعوبة مادة الكيمياء واعتقاده أنه لن يستطيع تحقيق درجات كبرى فيها، وترك خطابًا موجهًا لوالديه طالبهما فيه بأنه انتحر خوفًا من عجزه على تحقيق حلمهما بالحصول على مجموع كبير يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة التى يرغبان بها، فتم تحرير محضر بالواقعة وأمر أحمد سعد، وكيل نيابة العمرانية بإشراف محمد القاضى، رئيس النيابة بدفن الجثة بعد تشريحها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
بدأت الواقعة ببلاغ تلقاه اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، يفيد بانتحار طالب داخل شقته بمنطقة العمرانية، فتم إخطار اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، الذى كلف رجال المباحث بسرعة الانتقال إلى محل الواقعة وبيان سبب الحادث، وتبين للعميد جمعة توفيق، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد محمد عبد التواب مفتش المباحث أن المجنى عليه "محمد.ع"17 سنة طالب بالصف الثانى الثانوى علق رقبته بدولاب غرفة نومه باستخدام "ايشارب" والدته وشنق نفسه.
وأفادت المعلومات أن الطالب عاد من امتحان مادة الجبر، وأخبر والدته أنه أبلى بلاءً حسنا فى الامتحان، وتمكن من الإجابة على كافة الأسئلة وأنه لن يفقد سوى ما يقرب من درجتين فى الامتحان، إلا أنه شكى لها خوفه من صعوبة مادة الكيمياء لأنه يواجه مشكلة فى فهمها وتحصيل الدرجات بها، وعقب تناوله الطعام توجه إلى غرفة نومه وأخبر والدته أنه سيدخل غرفة نومه للمذاكرة، وبعد مرور ساعتين شعرت والدته بحالة من القلق عليه، فطرقت عليه الباب إلا أنه لم يستحب لها، مما دفعها للتوجه إلى بلكونة الغرفة لاستكشاف الأمر لتشاهده معلقًا من رقبته بدولاب الغرفة، فقامت باستدعاء جيرانها وقاموا بكسر الباب إلا أنه كان قد فارق الحياة.
وأفادت تحقيقات نيابة العمرانية أن الطالب ترك خطابًا موجهًا لوالدته ووالده يعتذر فيه لهما عن عجزه عن تحقيق حلمهما ورغبتهما فى الالتحاق بكلية الهندسة، وأنه فضل الانتحار عن التسبب فى مضايقتهما بعدم حصوله على المجموع الكافى للالتحاق بالكلية، وطلب منهما مسامحته.
وأفادت والدة الطالب أمام النيابة أن مادة الكيمياء كانت بمثابة أزمة لنجلها لعجزه عن تحصيل الدرجات فيها،كما أنه عجز عن النجاح فيها العام الماضى فى الصف الأول الثانوى.