دبي - العربية.نت
قتل مساء أمس الأربعاء أكثر من 50 مقاتلاً من كتيبة القوات الخاصة بمنطقة "نعيمة" على بعد أربعين كيلو مترا غرب مصراتة، وذلك بعد كمين نفذه الثوار ودارت فيه اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وقد أكد قائد ميداني من الثوار أن عدد أفراد هذه القوات المتمركزة في مدينة زليتن يتجاوز الألف جندي.
ومن جانب آخر، قُتل 3 من الثوار وجرح عشرة، فيما تمكن الثوار من الاستيلاء على العديد من الأسلحة، والتي وجد أنها إسرائيلية الصنع ولها مدى أطول من التي وجدت خلال الفترة الماضـية.
وتواصل كتائب القذافي قصفها بالصواريخ الطويلة المدى على الأحياء الشرقية لمدينة مصراتة، حيث سقطت 4 صواريخ دفعة واحدة على شارع بنغازي، وقتل على إثرها 4 أفراد من عائلة واحدة، وهدمت 3 منازل مطلة على الشارع.
وفي نفس الإطار لا زال القصف يتواصل بشكل يومي على منطقة الهبارة شرق مصراتة، ووصل عدد الصواريخ التي قصفت بها المنطقة خلال اليومين الأخيرين إلى 20 صاروخا، وقد أكد ثوار مصراتة أن مصدر إطلاق هذه الصواريخ هي الحدود الشرقية لمصراتة مع منطقة تاورغاء، وتشهد هذه المنطقة منذ فترة ليست بالقصيرة محاولات متكررة من الكتائب للتوغل نحو مدينة مصراتة.
جنود ليسوا عاديين
وفي سياق آخر، أكد أكثر من عشرة قادة للثوار في المحور الغربي لمصراتة بأنهم خلال هذه الأيام يقاتلون جنودا ليسوا بالعاديين، حيث واجهوا شراسة وشدة غير مألوفة في القتال. هذا يؤكد - بحسبهم - المعلومات التي تم الحصول عليها سابقا والقائلة بأن معمر القذافي قد زج بما لا يقل عن 1500 جندي نحو مصراتة للدخول إليها خلال الجمعة الماضية.
يذكر أن هؤلاء الجنود هم من كتيبة امحمد المقريف بطرابلس، وهي كتيبة للقوات الخاصة، وتحديدا فرق العمليات الانتحارية، وذلك في الوقت الذي تتحشد فيه قوات مماثلة في مدينة بني وليد جنوب مصراتة بـ 130 كيلو مترا لتنفيذ نفس الغرض، ألا وهو دخول مصراتة بأي طريقة من أكثر من محور خلال العشرة أيام القادمة.