أكد الرئيس السودانى عمر البشير حرص السودان على تحقيق السلام، مشيرا الى أن اتفاق السلام مع الجنوب وصل إلى نهاياته وأن دولة الجنوب ستعلن مستقلة فى يوم 9 يوليو المقبل.
جاء ذلك خلال لقائه مع الجالية السودانية بطهران الليلة الماضية على هامش مشاركته فى مؤتمر مكافحة الإرهاب العالمى الذى بدأ بالعاصمة الإيرانية أمس.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية في نبأ لها من طهران اليوم عن البشير قوله "إن على القوى الجنوبية أن تعلم أن الجنوب لن يتحول إلى جنة بعد الانفصال وإن هناك بعض المتنفذين مازالوا يعملون على تنفيذ مخطط السودان الجديد كإحدى الأجندات الخارجية التى ينفذونها".
وقال فى هذ الخصوص إن على هذه القوى الالتفات نحو تحقيق التطلعات العالية لأهل الجنوب من حيث التنمية والخدمات وغيرها ، وكشف أن العناصر الموالية للغرب فى الجنوب هى التى تثير المشاكل الآن، مشيرا لمشكلة أبيى التى ارتكبت فيها الحركة الشعبية عدة تجاوزات مثل إدخال أكثر من 3 آلاف من القوات إلى المنطقة وحرمان المسيرية من المرعى الذى كفله لهم البروتوكول بجانب الاعتداء على القوات المسلحة.
وأضاف البشير أنه تلقى عدة وعود من سلفاكير بسحب هذه القوات أثناء لقاءاته مع ثابو مبيكى رئيس اللجنة الأفريقية عالية المستوى، ولكنه لم يسحب هذه القوات فكان لزاما على القوات المسلحة التحرك ودخول أبيى بعد الاعتداء عليها وعلى قوات حفظ السلام، معتبرا ذلك الاعتداء جريمة.
وتابع الرئيس السودانى "أن الحركة الشعبية أيضا ارتكبت خطأ ثانيا بتسريب أعداد كبيرة من منسوبيها إلى جنوب كردفان بهدف الاستيلاء على مدينة كادوجلى وإعلان عبد العزيز الحلو واليا على الولاية وتحويل كادوجلى إلى بنغازى أخرى وتهديد كل السودان فيما بعد.
وأكد البشير فى هذا الخصوص أن الحكومة أوقفت التفاوض تماما مع أية جهة تحمل السلاح وأنها ستحسم كل الخارجين على القانون فى جبال النوبة باعتبارهم متمردين.