أكد عدد كبير من شهود عيان من شباب ثورة 25 يناير خلال مؤتمر الوفاق الوطنى اليوم الأربعاء، أن أحداث مساء أمس، بميدان التحرير وراءها فلول الحزب الوطنى والبلطجية المأجورين.
وقال شهود العيان إن هؤلاء فعلوا ذلك كرد فعل على الحكم القضائى الصادر بحل المجالس المحلية الشعبية على مستوى الجمهورية.
وأصدرت لجنة السلطات العامة برئاسة المستشار أحمد الفضالى، بيانا عبرت فيه عن استيائها الشديد عما حدث من هؤلاء البلطجية، بميدان التحرير وأعلنوا براءة شباب الثورة من تلك الاشتباكات التى تهدف إلى أحداث موجات من الفوضى وعدم الاستقرار، وطالب البيان بسرعة ضبط الجناة لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة والتى يسعى فلول الحزب الوطنى لاستمرارها داخل المجتمع.
وقال المستشار أحمد الفضالى رئيس اللجنة إن الذين دخلوا فى الاشتباكات مع الأمن ليس لهم علاقة بشباب الثورة.
وكشف عمر السيد، عضو المؤتمر وأحد شهود العيان إن الأحداث وراءها مئات من البلطجية استعان بهم فلول الحزب الوطنى بعد الحكم بحل المجالس المحلية .
وقال السيد رأيت هؤلاء وهم يرددون الأمن قتل الشهداء لكسب تعاطف المواطنين، مشيرا إلى أنه لو كان معه رشاشات لقام بتصفية هؤلاء المأجورين الذين يدريهم الحزب الوطنى المنحل لإثارة الفتنة لأن البلطجى لو قتل لن يكون له دية.
فيما وصفت تهانى عزت عضو المؤتمر ما حدث بأنه موقعة جمل جديدة ردا على حل المجالس المحلية، وحذرت من رجوع الحزب الوطنى بقوة إذا لم ينتبه الناس لهذه المخططات على حد قولها.
وقال عدنان إبراهيم أحد شباب الثورة وعضو المؤتمر إن من مصلحة الحزب الوطنى تأجيل الانتخابات، لذلك يقومون باللعب على "وتر" زعزعة الأمن، وأضاف: هناك مخطط كبير من بعض الجهات الخارجية لمساعدة فلول الحزب الوطنى لإحداث فتة بين الشعب والشرطة.
وأشار حسام صديق شاهد عيان وأحد شباب الثورة إلى أن المتسببين فى تلك الأحداث لا يتعدون 300 فرد، استطاعوا بواسطة الإشاعات استقطاب العديد من الشباب والبلطجية معهم، واستغلوا التكريم الذى كان يتم لأهالى الشهداء فى مسرح البالون لتصعيد الأحداث كنوع من الرد على حل المحليات.
وقال طارق إمام مؤسس حزب الحرية ، إنه شاهد الأمن يتعامل باحترام مع مثيرى الشغب، وهو ما تسبب فى تطاول هؤلاء البلطجية على الضباط ولواءات الشرطة، وما أدى إلى تراجع قوات الأمن تفاديا لوقوع ضحايا، وتابع بعد ما زاد الأمر عن حده، بدأ الأمن يستخدم القنابل المسيلة للدموع خاصة بعد أن انهالت الحجارة على جنود الأمن المركزى.
وكشفت اللجنة خلال المناقشات أنه فى تمام الرابعة عصر أمس الأول، توجه بعض البلطجية إلى مسرح البالون وبدأوا فى تكسير الأبواب وواجهة المسرح، مدعين أنهم من أسر الشهداء ولم يتم تكريمهم، فتم القبض على بعضهم، وتوجه جزء منهم إلى المعتصمين أمام مبنى التليفزيون وأشاعوا أن هناك أمهات للشهداء تم قتلهن على يد رجال الشرطة، وتوجهوا جميعا لميدان التحرير ثم إلى وزارة الداخلية وبدأوا فى قذف الحجارة، وهو ما دفع رجال الشرطة للدفاع عن أنفسهم.