شهد اجتماع لجنة القوات المسلحة والهيئات الرقابية والاستشارية المنبثقة عن مؤتمر الوفاق القومى تباينا فى الرؤى حول أداء حكومة الدكتور عصام شرف، ففى الوقت الذى طالب فيه بعض المشاركين بضرورة مساندة الدكتور شرف فى المرحلة القادمة، انتقد العميد محمد الغباشى وكيل مؤسسة حزب الأحرار القومى أداء حكومته، لافتنا إلى تعاملها بشفافية رد الفعل وهى السمة الغائبة على الحكومات السابقة.
وأكد الغباشى أن تأخر محاكمة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فى قضية قتل المتظاهرين وراء غضب أسر الشهداء، وقال: "هذا نجح بعض المندسين فى استخدام هذا الغضب فى أحداث الشغب الذى شهده ميدان التحرير وما ستتبعه من ظهور تشكيل مسلح من أشخاص استخدموا موتسيكلات وزجاجات مولوتوف".
ودعا العميد محمد الغباشى إلى ضرورة تشكيل إدارة للتعامل مع الأزمات المفاجئة، مبينا خطورة واستمرار هذه الأحداث على الوضع الاقتصادى للبلاد.
فيما أكد الدكتور ماهر هشام، مقرر اللجنة، ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من بعض الجهات التى تدعى دعم الديمقراطية، لافتنا إلى أن هذه الجهات مصلحتها هو هدم مصر، وبرر هشام كلامه مستندا إلى إلقاء القبض على بعض الشخصيات الأجنبية فى أحداث الثلاثاء الدامى، وقال: "إن تعاون الشغب مع الشرطة والقضاء السريع سيساهم فى عودة الاستقرار إلى البلاد".
وهاجم يسرى الشرقاوى، أحد الضباط المتقاعدين بالقوات المسلحة بعض الحركات الشبابية الداعية إلى أثارة الرأى العام، ووجه انتقادات بالغة لكاتبة صحفية وطالب بإحالتها إلى النيابة العامة بعد قيامها بتهييج الرأى العام ومطالبتها بحل وزارة الداخلية ومصلحة الأمن العام ومجلس الوزراء، وطالب الشرقاوى بضرورة محاكمة كل من يقوم بإثارة الرأى العام.
وكانت اللجنة قد أصدرت عددا من التوصيات تضمنت ضرورة الكشف عن مثيرى البلبلة والشغب داخل الشارع المصرى، وتجريم التهويلات مجهولة المصدر، وشددت اللجنة على ضرورة وضع قوانين فاعلة لمكافحة الفساد الإدارى والمالى والحفاظ على المال العام.