بسؤال هل رحل حسنى مبارك؟ بدأ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة، خطبته اليوم بميدان التحرير وسط حضور ما يقرب من 200 ألف متظاهر، للمشاركة فى جمعة "الثورة أولا"، رافضا فى حديثه مبدأ الجلوس على مائدة المفاوضات، مشيرا إلى أنه لن نقبل مفاوضات جديدة بعد مرور 30 عاما من المفاوضات غير المربحة.
وعن براءة الضباط قاتلى الثوار بالسويس، أكد شاهين على أن القضاء المصرى له احترامه، ولكنه أضاف متعجبا "إذا لم يكن الضباط هم قاتلى الثوار فمن إذن قتلهم، هل أنفسهم أم الموساد هو من قتلهم؟"، مضيفا: على إننا لن نقبل أن تصبح المحاكمات "مسلسل تليفزيونى"، يمر علينا تباعا دون جديد.
وطالب شاهين بأنه لابد أن تدرج فى قائمة الاتهام الموجهة إلى الفاسدين، تهمة قتل الشهداء، كما طالب بوجود لجان قضائية تختص بمحاكمة هؤلاء وأن يحكم عليهم بالحبس الاحتياطى لحين البت فى براءتهم من عدمه، حتى لا يؤثر ذلك على سير القضية، وضرورة إبعاد فلول النظام السابق عن الحياة السياسية، مؤكدا على أن الشعب المصرى فى التحرير يد واحدة وقلوب متآلفة لا يفرقها شىء، والليبراليون والإخوان سواء كل منهم يطالب بحقوق الوطن، فى إشارة لم أشع عن تفريق فى المعاملة بين الإخوانى والمستقل فى التحرير.
وأضاف شاهين فى خطبته والتى حضرها الداعية الإسلامى صفوت حجازى، أنه عند قيام الثورة لم تهدف إلى تغيير أشخاص وإنما لتغيير نظام وقوانين عانى منها الشعب.
وتساءل شاهين "كيف سنقبل بإقامة انتخابات برلمانية وفلول النظام السابق مازالوا يركبون هذا الوطن ويتحكمون فيه؟"، مؤكدا على استمرار الثورة أن الشعب المصرى سيظل "مشاريع شهداء" لحين تحقيق النصر.