قالت جريدة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية إن صفقة بيع الدبابات الأمريكية لمصر أثارت قلقاً لدى البعض في إسرائيل، التي تراقب بحرص المبيعات العسكرية لمصر منذ أن بدأت القاهرة تتسلم مساعدات عسكرية خارجية من الولايات المتحدة تصل قيمتها نحو 1.3 مليار دولار سنوياً، عقب توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وأبلغت وكالة التعاون الدفاعي والأمني الأمريكية أبلغت الكونجرس إمكانية بيع 125 دبابة من طراز ''ابرامز M1A1'' لمصر.
وتعد هذه الصفقة العسكرية الأولى والأكبر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم في 13 فبراير الماضي.
وأوضحت الجريدة العبرية أن الصفقة تشمل بجانب الدبابات، أسلحة أخرى ومعدات وقطع غيار للتدريب والدعم اللوجستي، مشيرة إلى أن الصفقة تقدر بميلغ يزيد قليلاً عن 1.3 مليار دولار.
ووفقاً لـ ''''جيروزاليم بوست''، فإنه إذا تمت الصفقة فسيرتفع عدد دبابات ''ابرامز'' لدى الجيش المصري نحو 1130 دبابة.
وابلغت وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاجون'' الكونجرس، الذي امامه 30 يوماً للموافقة أو الاعتراض على الصفقة، أن ''بيع الدبابات سيساهم في دعم السياسة الخارجية وحفظ الأمن القومي للولايات المتحدة، لأن هذا يساعد على تحسين أمن دولة صديقة تعمل على أن تكون قوة هامة للاستقرار والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط''.
وأفاد البنتاجون أن ''الصفقة سوف تزود مصر برتل من الدبابات الحديثة، بما يدعم قدرتها على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية''.
وتشعر اسرائيل بالقلق من احتمالية أن تتغير سياسة مصر تجاهها جذرياً، بعد الانتخابات المتوقع عقدها في سبتمبر المقبل، وينتابها خوفاً من أن ''تتحول مصر لدولة معادية لها مرة أخرى''. وقالت الجريدة العبرية أن هذا كله يعتمد على هوية الرئيس القادم لمصر وعدد المقاعد البرلمانية التي ستحصل عليها جماعة الإخوان المسلمين'